ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، خطابًا أمام الكونغرس أكد فيه أن الولايات المتحدة استعادت ثقتها بنفسها بعد شهر ونصف من بدء ولايته الثانية، مشددًا على أن "الحلم الأميركي ينمو" ولا يمكن إيقافه.
وعلى وقع تصفيق الجمهوريين، دخل ترامب القاعة وسط ترحيب حار، فيما جلست السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى جانب مستشاره الملياردير إيلون ماسك، الذي حظي بتقدير خاص من الرئيس خلال الخطاب. وفي المقابل، ارتدى عدد من النواب الديمقراطيين ألوان العلم الأوكراني، تعبيرًا عن اعتراضهم على قرار ترامب بوقف المساعدات العسكرية لكييف.
إشادة بإنجازات الإدارة ومهاجمة الديمقراطيين
في خطابه الأول منذ عودته إلى البيت الأبيض، شدد ترامب على أن أميركا مقبلة على عودة غير مسبوقة، قائلًا: "الحلم الأميركي ينمو أكبر وأفضل من أي وقت مضى. نحن على أعتاب نهضة لن يشهد العالم مثيلًا لها مجددًا."
لكن كلمته لم تمر دون اعتراض، إذ قاطع الديمقراطيون الخطاب مرارًا بالهتافات، ما دفع رئيس مجلس النواب إلى تهديدهم بالإخراج من القاعة، وهو ما حدث بالفعل مع النائب آل غرين.
كما لم يفوت ترامب الفرصة لمهاجمة سلفه جو بايدن، واصفًا إياه بـ"أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة". كما أثنى على إيلون ماسك، ودوره في خفض نفقات الحكومة الفيدرالية، قائلًا له وسط تصفيق الجمهوريين: "شكرًا لك، إيلون. نحن نقدر جهودك."
سياسة الرسوم الجمركية و"استعادة" قناة بنما
في الجانب الاقتصادي، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة لحماية الاقتصاد الأميركي، مؤكدًا أنها ستدرّ تريليونات الدولارات وتوفر فرص عمل جديدة. وقال: "الرسوم الجمركية لا تحمي الوظائف فحسب، بل تحمي روح أميركا نفسها."
كما كشف عن بدء خطوات لاستعادة السيطرة على قناة بنما، بعد اتفاق بين شركة من هونغ كونغ وكونسورتيوم أميركي لبيع ميناءين استراتيجيين على طرفي القناة. وأضاف: "نحن نستعيد قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك لتعزيز أمننا القومي."
ترامب: أوكرانيا وروسيا مستعدتان للسلام
وفي تطور لافت، أعلن ترامب تلقيه رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعبر فيها عن استعداده للمفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا. ونقل عنه قوله: "أنا وفريقي جاهزون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب لإحلال سلام مستدام."
وأشار ترامب إلى محادثات جادة مع موسكو، مؤكدًا أن روسيا بدورها أبدت استعدادها للسلام، متسائلًا: "ألن يكون هذا رائعًا؟"
وفي سياق متصل، لم يتوصل ترامب وزيلينسكي إلى اتفاق بشأن استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية، كما قرر الرئيس الأميركي تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.