وسط استمرار المفاوضات حول مستقبل قطاع غزة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن تدمير غزة جاء نتيجة لأحداث 7 أكتوبر، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة عام 2023.

المقاومة حق مشروع لكن بوسائل مختلفة

وفي مقابلة مع قناة العربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أشار أبو الغيط إلى أن عملية 7 أكتوبر "ذهبت في الاتجاه الخاطئ"، موضحًا أن المقاومة حق مشروع طالما هناك احتلال ورفض للحلول السياسية، لكنه شدد على أن أشكال المقاومة متعددة، في إشارة إلى ضرورة البحث عن أساليب أخرى لمواجهة الاحتلال.

البنك الدولي قد يشرف على صندوق إعمار غزة

وكشف أبو الغيط أن هناك توافقًا شبه كامل على إشراف البنك الدولي على صندوق إعادة إعمار غزة، إلا أن الموقف الأميركي يشير إلى أن المفاوضات ستكون معقدة وشاقة، خاصة بعد إعلان البيت الأبيض رفض الخطة المصرية المطروحة بشأن مستقبل القطاع.

واشنطن تركز على استبعاد حماس 

ورأى أبو الغيط أن الولايات المتحدة لا ترغب في استمرار العنف في الأراضي الفلسطينية، لكنها تركز في تعاملها على استبعاد حماس أكثر من السلطة الفلسطينية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التمثيل الفلسطيني في أي ترتيبات قادمة.

لا تفاصيل حول وجود قوات أجنبية في غزة

وحول احتمال نشر قوات أجنبية في القطاع، أوضح أبو الغيط أن الأمر لا يزال غير محسوم، لكنه أشار إلى أن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في غزة لعدة سنوات هو احتمال مطروح، دون وجود تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة هذه القوات أو مهامها.

إعادة الإعمار مرهونة بوقف إطلاق النار

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن إعادة إعمار غزة لن تبدأ إلا بعد وقف إطلاق النار بشكل كامل، مشددًا على أن الخطة العربية تركز على رفض التهجير وإعادة الإعمار في آن واحد، وهو ما يتطلب تنسيقًا دوليًا وعربيًا واسعًا.

ضرورة الاستفادة من تجارب إعادة الإعمار في برلين وطوكيو

وفي ختام حديثه، شدد أبو الغيط على أهمية استخلاص الدروس من تجارب إعادة الإعمار العالمية، مستشهدًا بما حدث في برلين وطوكيو بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نجحت هذه المدن في إعادة البناء دون تهجير سكانها، مؤكدًا على ضرورة أن يتم إعمار غزة وفق نهج يحفظ حقوق سكانها في البقاء على أرضهم.