في أعقاب اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، شددت عدة دول أوروبية على أن حركة حماس لن يكون لها أي دور في إدارة قطاع غزة مستقبلاً، وذلك وفقًا لخطة القادة العرب التي تم تقديمها كبديل للمقترح الأمريكي.

رفض أوروبي لدور حماس في مستقبل غزة

صرح جاي دارماد هيكاري، القائم بأعمال البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة، في بيان مشترك باسم فرنسا، الدنمارك، اليونان، سلوفينيا، والمملكة المتحدة، قائلاً: "نحن واضحون بأن الخطة المستقبلية يجب ألا تمنح أي دور لحماس، كما يجب أن تضمن أمن إسرائيل وألا تشرد الفلسطينيين من غزة."

وأكد البيان أن المستقبل السياسي لغزة يجب أن يكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية، مع الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

جاءت هذه التصريحات بعد أن اعتمد القادة العرب خطة شاملة تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة، وعودة السلطة الفلسطينية لإدارته، كبديل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اقترحت السيطرة على غزة، ترحيل السكان، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وخلال اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة، أكد القادة العرب ضرورة توحيد الفلسطينيين تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

الدول الأوروبية ترحب بالجهود الإقليمية

وفي أعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة مستقبل غزة، قال القائم بأعمال البعثة الفرنسية: "نرحب بالجهود الإقليمية لتوحيد الصف الفلسطيني تحت خطة موحدة للمرحلة المقبلة، ونحن على استعداد لدعم هذه المبادرات وتطويرها."

دعوة أوروبية لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود

إلى جانب التطورات السياسية، حثت فرنسا والدول الأوروبية الأربع إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل غير مشروط، مؤكدين أن هذا الأمر "غير قابل للتفاوض".

وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد تعليق دخول المساعدات إلى غزة، وسط تصاعد الخلاف مع حماس حول تنفيذ اتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة على القطاع.