حذّر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية من العواقب الكارثية لمنع الحكومة الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكّدًا أن هذه القيود تعرض حياة النساء والفتيات للخطر وتحرمهن من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، مما ينتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي.

وقف إطلاق النار الهش وعودة القيود الخانقة

أكد التقرير أن وقف إطلاق النار المؤقت أتاح لوكالات الأمم المتحدة، بما فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان، توسيع نطاق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المتضررين، لا سيما النساء والفتيات اللواتي فقدن إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية والرعاية التوليدية الطارئة.

ومع ذلك، فإن إعادة فرض الحصار الإسرائيلي تهدد بعكس هذا التقدم في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من الدمار، انتشار الأمراض، نقص الغذاء والمياه، وانهيار النظام الصحي. حاليًا، يعمل فقط 19 مستشفى من أصل 35 بشكل جزئي، مما يحرم أكثر من 50 ألف امرأة حامل من الرعاية الطبية العاجلة.

المساعدات المنقذة للحياة خلال الأسابيع العشرة الماضية

رغم التحديات، تمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه من تقديم: الخدمات الصحية والحماية لـ170 ألف امرأة وفتاة، بما في ذلك الرعاية التوليدية الطارئة.
إنشاء وتجهيز 16 مرفقًا صحيًا مؤقتًا لتوفير الرعاية الطبية للنساء الحوامل. توفير الأدوية الأساسية لعلاج النزيف بعد الولادة لـ1500 امرأة. توزيع مواد الإغاثة مثل القماش المشمع والبطانيات على 50 ألف شخص. إمدادات حيوية لحديثي الولادة استفادت منها 4500 أم جديدة. توزيع 26 ألف مجموعة نظافة تشمل لوازم الدورة الشهرية والاحتياجات الأساسية.

دعوة عاجلة لاحترام القانون الدولي وإنهاء الحصار

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن منع وصول المساعدات ليس مقبولًا، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي، ورفع الحصار فورًا، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

 التقرير شدد على أن: المساعدات المستمرة شرط أساسي للحفاظ على حياة النساء والفتيات في غزة. السلام الدائم هو الحل الوحيد لضمان وصول الغذاء والمياه والرعاية الصحية. العودة إلى القيود الخانقة ستؤدي إلى مزيد من الأزمات الإنسانية التي لا يمكن تحملها.

يجب أن يتحرك المجتمع الدولي الآن

مع تفاقم الأزمة الإنسانية، دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تحرك دولي عاجل لضمان وصول المساعدات وحماية النساء والفتيات من التداعيات الكارثية للحصار الإسرائيلي.