كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، أن الولايات المتحدة اقترحت استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، وذلك في إطار جهود الوساطة لإنهاء الأزمة المستمرة.
مقترح أمريكي مشروط بالإفراج عن الرهائن
أوضحت الصحيفة أن المقترح الأمريكي يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة، بمن فيهم رهينة يحمل الجنسية الأمريكية، وهو ما شكل نقطة محورية في المفاوضات التي جرت بين مسؤولين أمريكيين وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
ووفقًا للمصادر، فإن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، قدم خيار تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا كأحد الحلول المقترحة لإنهاء النزاع، إلا أن حركة حماس رفضت هذا المقترح لكنها لم تكشف بعد موقفها النهائي من باقي الخيارات المطروحة.
حماس تصر على الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف دائم للحرب
أكدت المصادر أن حماس تتمسك بموقفها القاضي بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ووقف دائم للحرب، بالتزامن مع الإفراج عن جميع الرهائن، وهو ما يصطدم بمطالب إسرائيل التي تشترط نزع سلاح القطاع وإنهاء وجود حماس كشرط أساسي لأي اتفاق طويل الأمد.
تعثر المفاوضات واختلاف المواقف بين حماس وإسرائيل
تواجه المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة تعقيدات كبيرة بسبب التباين الحاد في مواقف الأطراف المعنية. فبينما أعلنت إسرائيل عقب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس رغبتها في تمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، فإنها في المقابل تطالب بنزع سلاح غزة والقضاء على حركة حماس، مما يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
في المقابل، تصر حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي من المفترض أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم، مع تأكيدها على البقاء في القطاع الذي تسيطر عليه منذ عام 2007، ما يجعل أي تفاهم طويل الأمد رهينًا بمواقف الطرفين والضغوط الدولية المتزايدة.