أكد آدم بولر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، أن الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جدًا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
مفاوضات مباشرة مع حماس واحتمالية لقاءات مستقبلية
في مقابلة مع شبكة CNN، أوضح بولر أن التفاوض مع مختلف الأطراف، سواء كانوا "أخيارًا أو أشرارًا"، هو جزء من وظيفته، مؤكدًا أن الاجتماع مع حماس حقق نتائج إيجابية. وأضاف أنه لا يستبعد عقد لقاءات إضافية مع ممثلي الحركة في المستقبل، خاصة عند تواجده في المنطقة.
وقال بولر: "أتفهم القلق الإسرائيلي من مفاوضاتنا المباشرة مع حماس، لكن لدينا مصالح أمريكية واضحة نعمل على تحقيقها"، مشددًا على أن واشنطن "ليست عميلة لإسرائيل"، بل تتفاوض وفقًا لمصالحها الخاصة.
هدنة طويلة الأمد وإطلاق سراح الأسرى
وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق موسع، أشار المبعوث الأمريكي إلى أنه من المحتمل أن نشهد هدنة طويلة الأمد في غزة، تتضمن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مقابل تخلي حماس عن أسلحتها.
وأضاف: "أعتقد أن بإمكاننا إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس فقط الأمريكيين"، في إشارة إلى الجهود المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الرهائن المحتجزين في غزة.
توقعات بحل قريب بشأن غزة والرهائن
لم يكشف بولر عن تفاصيل محددة، لكنه أكد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، مما يشير إلى تحركات دبلوماسية مكثفة تجري خلف الكواليس للوصول إلى تسوية تشمل تهدئة الأوضاع في غزة والإفراج عن المحتجزين.
موقف واشنطن من المفاوضات مع حماس
تعكس هذه التصريحات توجهًا أمريكيًا نحو التواصل المباشر مع حماس رغم التحفظات الإسرائيلية، حيث تسعى واشنطن لتحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن مع ضمان عدم تصعيد التوتر في المنطقة.
في سياق منفصل، تطرق بولر إلى ملف الصحفي الأمريكي أوستن تايس، المحتجز في سوريا منذ سنوات، مؤكدًا أنه لا يعرف ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة، لكنه شدد على استمرار الجهود الأمريكية في هذا الملف.
خلاصة: مفاوضات مكثفة وحلحلة محتملة للأزمة
تعكس هذه التصريحات توجهًا أمريكيًا متزايدًا نحو الدبلوماسية المباشرة مع مختلف الأطراف، وسط مؤشرات على إمكانية تحقيق انفراجة في ملف غزة والرهائن قريبًا، ما قد يؤدي إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل وحماس