تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز)، لليوم التاسع على التوالي، مما أدى إلى توقف تام لدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، في تصعيد جديد للحصار المفروض على 2.3 مليون فلسطيني.
قرار إسرائيلي بتشديد الحصار ووقف الإمدادات
جاء هذا الإغلاق بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الصادر في 2 مارس 2025، بوقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح حرب
في سياق متصل، أصدرت مجموعة تضم أكثر من 30 خبيرًا مستقلًا تابعين للأمم المتحدة، بيانًا تدين فيه استمرار إسرائيل في "عسكرة المجاعة" في قطاع غزة، مؤكدين أن قرار تعليق إدخال المساعدات الإنسانية يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي.
وأكد الخبراء، ومن بينهم المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، ملزمة قانونيًا بتوفير الحد الأدنى من الغذاء والإمدادات الطبية والخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وأشاروا إلى أن قطع الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الخدمات الصحية والاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، يُعد استخدامًا ممنهجًا للمساعدات كسلاح حرب، مما يزيد من معاناة المدنيين في غزة.
تفاصيل الأزمة الإنسانية: خطر المجاعة يهدد القطاع
شُح الغذاء والمياه الصالحة للشرب نتيجة منع دخول المساعدات.
نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية مما يهدد حياة المرضى والجرحى.
تعطيل عمل المستشفيات والمرافق الصحية بسبب نقص الوقود والكهرباء.
ارتفاع معدلات سوء التغذية والأمراض بين الأطفال وكبار السن بسبب انعدام الإمدادات الغذائية.
مطالبات بإنهاء الحصار وضمان تدفق المساعدات
دعا الخبراء الأمميون والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار وإعادة فتح المعابر، محذرين من أن استمرار منع دخول المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.