توفي اليوم الإثنين، الدكتور كمال العبد الشرافي، عن عمر يناهز 67 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا حافلًا بالعمل السياسي والحقوقي والاجتماعي في فلسطين.
مسيرة حافلة بالمناصب القيادية والخدمة العامة
يُعد الدكتور كمال الشرافي من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد الفلسطيني، حيث شغل عدة مناصب قيادية، أبرزها: وزير الصحة الفلسطيني عام 2003، حيث عمل على تحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي. وزير الشؤون الاجتماعية عام 2013، حيث قاد جهودًا لدعم الفئات المهمشة وتعزيز برامج الرعاية الاجتماعية. منسق إعادة إعمار قطاع غزة عام 2015، حيث لعب دورًا بارزًا في إدارة جهود إعادة البناء بعد العدوان الإسرائيلي.
نشاطه الحقوقي والأكاديمي
وُلد الدكتور الشرافي في مخيم جباليا بقطاع غزة، وكان رائدًا في العمل الحقوقي والمجتمع المدني، حيث ترأس العديد من المؤسسات غير الحكومية، من بينها: رئيس مجلس أمناء جامعة الأقصى بغزة (2016)، حيث ساهم في تعزيز التعليم العالي ودعم الطلبة. رئيس مجلس إدارة مركز الميزان لحقوق الإنسان، حيث عمل على تعزيز العدالة وحماية حقوق الإنسان في فلسطين. عضو مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وهي مؤسسة تُعنى بالحفاظ على الإرث الوطني الفلسطيني. رئيس المركز القومي للدراسات والتوثيق، حيث ساهم في إثراء المعرفة الوطنية عبر الأبحاث والتوثيق. عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث ساهم في دعم الشباب الفلسطيني وتعزيز الأنشطة الرياضية.
إرثٌ خالد وتأثير مستمر
كان الدكتور كمال الشرافي نموذجًا للعطاء الوطني والإنساني، حيث امتد تأثيره عبر القطاعات الصحية والاجتماعية والحقوقية والأكاديمية، مما جعله أحد الرموز البارزة في فلسطين.