حصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأمريكي والوسطاء الدوليين الذي تم تسليمه لكل من حماس وإسرائيل بعد جولة مفاوضات مكثفة في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
بنود مقترح الوسطاء
تضمن المقترح أربعة بنود أساسية تمثل إطارًا لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وشملت الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان ألكسندر في اليوم الأول مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين كما نص المقترح على أن يعقب تسليم الأسرى بدء مفاوضات غير مباشرة لمدة 50 يومًا لبحث اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى جانب الاستمرار في تنفيذ التفاهمات الخاصة بالمساعدات ووقف العمليات العسكرية
موقف حماس من المقترح
ردت حماس على المقترح بعد إدخال تعديلات عليه حيث طالبت بأن يكون الاتفاق جزءًا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير كما وافقت على الإفراج عن عيدان ألكسندر وأربع جثث فقط مقابل اتفاق واضح بشأن الأسرى الفلسطينيين كما شددت الحركة على ضرورة بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم في يوم تبادل الأسرى
أبرز شروط حماس في ردها
استئناف فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فور الاتفاق وقبل الإفراج عن عيدان والجثث الأربع إلزام الاحتلال بتنفيذ بقية المرحلة الأولى من الاتفاق خاصة ما يتعلق بالمساعدات والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا السماح لسكان غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود إلغاء نقاط التفتيش على شارع صلاح الدين في محور نتساريم
الرد الإسرائيلي على مقترح الوسطاء
سلمت إسرائيل ردها مساء اليوم بعد إدخال تعديلات خاصة بها حيث طالبت بالإفراج عن 11 أسيرًا إسرائيليًا أحياء بينهم عيدان ألكسندر و16 جثة لجنود إسرائيليين في المقابل عرضت إسرائيل الإفراج عن 120 فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و1110 أسرى من قطاع غزة إلى جانب تسليم 160 جثة لفلسطينيين
كما طلبت إسرائيل تقليص مدة التفاوض غير المباشر إلى 40 يومًا بدلاً من 50 يومًا مع ربط مفاوضات وقف إطلاق النار بإعطاء أدلة على حياة الأسرى الإسرائيليين المتبقين بالإضافة إلى ذلك اشترطت وضع آليات واضحة لضمان تسليم المساعدات للمدنيين فقط مع تجنب الحديث عن أي انسحاب عسكري من غزة
مفاوضات مكثفة ومصير الاتفاق غير محسوم
يأتي هذا المقترح ضمن جهود الوساطة القطرية والمصرية بدعم أمريكي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في ظل تباين كبير في مطالب الطرفين حيث تبقى فرص نجاح المفاوضات مرهونة بقدرة الوسطاء على تضييق الفجوات وتقريب وجهات النظر خلال الأيام المقبلة
