خطة ترحيل الفلسطينيين… السودان والصومال وأرض الصومال ترفض الضغوط الأميركية والإسرائيلية رغم الإغراءات المالية والعسكرية والدبلوماسية

نازحين.jpg

انتشرت تقارير إعلامية حول اتصالات أجرتها الولايات المتحدة وإسرائيل مع مسؤولين في السودان والصومال وأرض الصومال بهدف إعادة توطين فلسطينيين بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، وذلك رغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن "لا أحد سيقوم بترحيل الفلسطينيين".

تواصل أمريكي مع دول أفريقية لبحث التوطين

بحسب تقارير صحفية، بدأت الاتصالات الأميركية والإسرائيلية بشأن توطين الفلسطينيين في دول أفريقية خلال فبراير الماضي، حيث اختيرت السودان والصومال وأرض الصومال كوجهات محتملة. وأوضحت مصادر سودانية أن الخرطوم رفضت هذه الاتصالات بشكل قاطع، بينما أكدت الصومال وأرض الصومال عدم تلقيهما أي مقترحات رسمية بهذا الشأن.

إغراءات مالية وعسكرية مقابل القبول بالتوطين

كشفت مصادر دبلوماسية أن إدارة ترمب عرضت حوافز مالية وعسكرية ودبلوماسية على هذه الدول مقابل استقبال الفلسطينيين. وبحسب مسؤولين سودانيين تحدثوا لوكالة أسوشييتد برس، فإن الجانب الأمريكي بدأ طرح هذه الفكرة حتى قبل تنصيب ترمب رئيسًا في يناير الماضي، حيث عرضت واشنطن مساعدات عسكرية للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى حوافز اقتصادية ومساعدات لإعادة الإعمار.

موقف الدول الأفريقية من الخطة

السودان

أكد مسؤول في الحكومة السودانية لوكالة رويترز أن بلاده لم تتلق أي مقترح رسمي بشأن التوطين، وأن الفكرة غير مقبولة تمامًا.

الصومال

لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الصومالية، فيما رفض وزير الإعلام الصومالي الرد على استفسارات الصحفيين حول الموضوع.

أرض الصومال

أكد وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن ظاهر أدان أنه لم يتلق أي مقترح من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إعادة توطين الفلسطينيين من غزة، مشددًا على أن المنطقة لم تُجرِ أي محادثات مع أي جهة حول هذه القضية.

حماس: الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه

أصدرت حركة حماس بيانًا أكدت فيه أن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه ويرفض أي محاولات لترحيله، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في فرض مخططاته بتهجير الفلسطينيين.

واشنطن وتل أبيب تصران على مخطط التهجير

رغم التصريحات العلنية للرئيس دونالد ترمب بأنه لن يتم ترحيل الفلسطينيين، فإن التقارير عن الاتصالات السرية مع الدول الأفريقية تثير المخاوف من وجود خطة أميركية إسرائيلية للمضي قدمًا في مشروع التهجير الجماعي.

يُذكر أن ترمب اقترح في فبراير الماضي، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، ترحيل أكثر من مليوني فلسطيني إلى مصر والأردن، إلا أن الدولتين رفضتا ذلك بشكل قاطع.

ومع تزايد الضغوط والرفض الدولي، تراجع ترمب عن موقفه الحاد وأكد في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الشهر الماضي أن "خطتي هي الأفضل، لكنها ليست إلزامية، وسأكتفي بطرحها كخيار".

رفض دولي واستمرار الغموض حول مستقبل الفلسطينيين

يأتي هذا الجدل وسط جهود دولية لإنهاء الحرب على غزة، حيث ترفض الدول العربية والإسلامية أي محاولات لفرض مخطط التوطين، بينما لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل تمارسان ضغوطًا دبلوماسية للحصول على تأييد دولي لمثل هذه السياسات.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة