| استأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة بشن غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وسط نداءات استغاثة من الطواقم الطبية لإنقاذ المصابين وسط تصعيد خطير.
حصيلة ثقيلة: 412 شهيدًا وعشرات الجرحى
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي أن 412 شخصًا استشهدوا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، في حين أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت الوزارة أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار القصف العنيف على مختلف أنحاء القطاع، في ظل عجز القطاع الصحي عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات.
حماس: الاحتلال ينقلب على التهدئة ويتحمل المسؤولية
حملت حركة حماس، في بيان رسمي صدر فجر اليوم، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد، ووصفت العدوان بأنه حرب وحشية على المدنيين العزل وسياسة تجويع ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأكدت الحركة أن نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يهدد مصير الأسرى المحتجزين في غزة، داعيةً الوسطاء الدوليين إلى التدخل الفوري وتحميل الاحتلال المسؤولية عن خرق الاتفاق. كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف حازم لدعم صمود الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الظالم على القطاع.
ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لفرض قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها والامتثال للقرار 2735 الداعي لوقف الهجوم العسكري وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة.
نتنياهو يأمر بتصعيد الضربات العسكرية على غزة
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر اليوم عن استئناف العدوان على غزة، بزعم استهداف مواقع تابعة لحركة حماس. كما صرّحت وزارة الحرب الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية ستتصاعد تدريجيًا خلال الساعات القادمة.
وفي بيان مشترك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن القصف يستهدف بشكل واسع مواقع حماس في القطاع، بناءً على توجيهات المستوى السياسي. وأكدت مصادر عسكرية أن نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس أمرا بتنفيذ ضربات جوية مكثفة.
استهداف مباشر للمدنيين: قصف للخيام والمدارس والمساجد
وثّقت مصادر محلية ومقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل استهداف الاحتلال لمخيمات النازحين ومدارس تأوي مئات العائلات، إضافة إلى قصف عدد من المساجد. ويؤكد شهود عيان أن الغارات طالت أحياء سكنية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى مجازر مروعة بحق المدنيين.
تصعيد خطير واستمرار القصف
مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد العمليات العسكرية، تتزايد المخاوف من كارثة إنسانية وسط تفاقم الأوضاع في غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، بينما تحذر المنظمات الإنسانية من تداعيات هذا التصعيد على المدنيين العزل.