غزة – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على قطاع غزة، حيث استشهد وأُصيب أكثر من ألف فلسطيني منذ فجر الثلاثاء، في ظل غارات جوية وقصف مدفعي طال مختلف مناطق القطاع.

وأكدت مصادر طبية أن 71 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر الخميس نتيجة الغارات الإسرائيلية العنيفة على شمال وجنوب غزة، فيما استشهد 24 مواطنًا وأصيب العشرات مساء الأربعاء، جراء استهداف بيت عزاء في حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

عملية برية محدودة واستمرار القصف

واصل جيش الاحتلال غاراته المكثفة على مناطق متفرقة، بالتزامن مع إطلاقه عملية برية محدودة تهدف إلى فرض "منطقة عازلة" بين شمال القطاع وجنوبه. وسيطرت قوات الاحتلال على مفرق الشهداء في وادي غزة، المعروف إسرائيليًا بـ"محور نتساريم"، مما أدى إلى قطع الطريق بين شمال وجنوب غزة. كما أغلق الاحتلال شارع صلاح الدين، مانعًا حركة الفلسطينيين شمالًا، بينما أبقى التنقل نحو الجنوب مفتوحًا.

المجازر تتواصل في مختلف المناطق

أسفرت الغارات الجوية عن استهداف عشرات المنازل وسقوط المزيد من الشهداء، حيث أفادت مصادر محلية باستشهاد 7 مواطنين جراء قصف منزل عائلة أبو ديب في بني سهيلا، و8 شهداء في قصف استهدف منزل عائلة أبو دقة في عبسان الكبيرة. كما ارتقى عدد من الشهداء في استهداف منزل عبد الرحمن المجايدة في ميراج، إضافة إلى 10 شهداء في قصف منزل عائلة جبر شرق رفح، و7 شهداء في قصف منزل بحي السلاطين غرب بيت لاهيا.

إسرائيل تبرر هجماتها والمقاومة تحذر من التصعيد

في بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تنفذ "عمليات برية مركزة" في وسط وجنوب غزة بهدف "توسيع نطاق الأمن وإنشاء فصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه". كما أكد أنه تمركز لواء غولاني في الجنوب استعدادًا لأي عمليات مستقبلية داخل القطاع.

في المقابل، حركة حماس حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغّل البري في قطاع غزة، معتبرة ذلك "خرقًا خطيرًا" لاتفاق وقف إطلاق النار.

حصيلة الشهداء تتجاوز 400 منذ استئناف العدوان

منذ استئناف العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء، استشهد أكثر من 400 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما أصيب المئات بجروح متفاوتة، وسط استمرار القصف المكثف الذي يعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.