واشنطن - تل أبيب | من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات استراتيجية حول الملف النووي الإيراني، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤول أمريكي تحدثوا لموقع أكسيوس.
أهمية اللقاء
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران مهلة شهرين للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مع تلويحه بإمكانية توجيه ضربات عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه يرون أن فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة، ويرغبون في تنسيق خطوات مشتركة مع واشنطن تحسبًا لأي تصعيد قد يستدعي الخيار العسكري.
تفاصيل الاجتماع والمشاركين
هذا اللقاء سيكون الأول من نوعه للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية-الإسرائيلية منذ تولي ترامب الرئاسة. ويُعتبر هذا المنتدى الأعلى مستوى لمناقشة القضايا الأمنية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
ومن المتوقع أن يقود الوفد الإسرائيلي كل من: رون ديرمر، مستشار نتنياهو للشؤون الاستراتيجية تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي
كما سيضم الوفد ممثلين كبار من: مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الموساد وزارة الخارجية الإسرائيلية وزارة الدفاع هيئة الطاقة الذرية
وعلى الجانب الأمريكي، سيقود مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز الفريق الأمريكي، بمشاركة مسؤولين من: وزارة الخارجية الأمريكية البنتاغون وكالات الاستخبارات الأمريكية
أجندة المحادثات
وفقًا لمسؤول أمريكي، من المتوقع أن تركز المباحثات على: الملف النووي الإيراني وإمكانية استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران التطورات الأمنية في غزة وتأثيراتها الإقليمية المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها
ردود الفعل والتاريخ الأمني
لم يصدر تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما لم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق.
يُذكر أن مجموعة العمل الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تم إنشاؤها في 2009 خلال إدارة باراك أوباما، وكانت تُعرف باسم "أوبال"، حيث تم تصميمها لتنسيق الاستراتيجيات الأمنية بين البلدين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، توسّع نطاق عمل المجموعة ليشمل الحرب في غزة ولبنان، وأصبحت المنتدى الرئيسي لمناقشة تطورات النزاع في عهد الرئيس جو بايدن.
تحليل وتوقعات
يشير الخبراء إلى أن هذه المشاورات تأتي في مرحلة حساسة، حيث تسعى إسرائيل إلى تنسيق تحركاتها مع واشنطن، وسط احتمالات تصعيد عسكري ضد إيران، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً بفعل الأوضاع الأمنية في غزة ولبنان.