كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت 22 مارس 2025، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة، ضمن ما أطلق عليه رئيس الأركان الجديد إيال زمير "الخطة الكبيرة"، وسط دعم سياسي من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
زمير يسعى لتدمير حماس بالكامل
ووفق تقرير لمحلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هرئيل، فإن خطة زمير تشمل مشاركة وحدات احتياط من عدة فرق عسكرية، بهدف تنفيذ عملية برية واسعة تؤدي إلى تدمير سلطة حماس وقدراتها العسكرية بشكل كامل، وهو الهدف الذي فشلت إسرائيل في تحقيقه منذ بداية الحرب على غزة قبل نحو عام ونصف.
التمهيد السياسي للهجوم... وعودة الاستيطان
تشير الصحيفة إلى أن هذه التحركات تأتي بالتزامن مع تصاعد دعوات كتل اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ سياسة الترحيل القسري للفلسطينيين تحت غطاء "الهجرة الطوعية"، بدعم سياسي من ترامب.
وأضافت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية تسوّق خطة زمير كمخرج من حالة الجمود السياسي والعسكري، في ظل فشل المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى تهدئة أو صفقة تبادل أسرى.
مخاوف من تصعيد شامل وغياب أفق للتهدئة
بحسب مصادر أمنية للصحيفة، لا تزال هناك "نافذة صغيرة" لإنجاز صفقة مرحلية تتضمن إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكن الضغط المتزايد من داخل الحكومة الإسرائيلية نحو توسيع العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتصعيد شامل دون تحقيق أي اختراق سياسي.
ويبدو أن إسرائيل تسير نحو خيار إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ"تبدد الستار الدخاني" حول النوايا الحقيقية للحكومة والجيش.