يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، عدوانه العنيف على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دامية أسفرت عن استشهاد 634 فلسطينيين وإصابة أكثر من ألف آخرين، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في يناير الماضي بين الاحتلال وحركة "حماس" بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

غارات عنيفة تطال منازل ومناطق سكنية وزراعية

مع ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت منازل مدنيين وأراضي زراعية في مدينة غزة، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل المجاورة.

وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزلًا مكونًا من أربعة طوابق يعود لعائلة "شراب"، كما استُهدفت منطقة "المحررات" غرب المدينة، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "شعث" في حي النصر شمال رفح.

ضحايا في دير البلح والنصيرات والبريج

وفي وسط القطاع، استهدفت قوات الاحتلال موقعًا للشرطة البحرية غرب دير البلح، دون تسجيل إصابات. كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على محيط منطقة المغراقة.

وفي مخيم البريج، فتحت مروحية إسرائيلية نيرانها بشكل مكثف على الأحياء الشرقية، بالتزامن مع قصف مدفعي على الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات.

شهداء من عائلة المشهراوي في حي التفاح

مساء الجمعة، استُشهد خمسة فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، بعد قصف منزل يعود لعائلة المشهراوي قرب مسجد الجولاني في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

تصعيد مفاجئ بعد هدنة هشة

بدأ العدوان الجديد فجر الثلاثاء الماضي، عندما استأنف الاحتلال بشكل مفاجئ هجماته الجوية والمدفعية على معظم مناطق قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين خلال وقت السحور، في أكبر خرق للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.

حصيلة مرشحة للارتفاع وسط كارثة إنسانية

وأكدت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء والجرحى مرشحة للارتفاع في ظل استمرار القصف وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى المناطق المنكوبة، في وقت يعيش فيه القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار المتواصل والدمار الشامل.