شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ورفع الحصار المفروض منذ سنوات، وإدخال الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية.
وانطلقت المسيرات من عدة بلدات ومخيمات في شمال القطاع، مرورًا بمدينة غزة، وصولًا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وسط هتافات غاضبة تطالب بإنهاء حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وتأمين الغذاء والماء والدواء للنازحين والمتضررين.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا اسرائيلياً مستمرًا، أدى إلى عشرات آلاف الشهداء والمصابين، ونزوح مئات الآلاف، في ظل انهيار الخدمات الأساسية وتضييق الخناق على المدنيين.
وتعقيبا على الحراك الشعبي أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، في بيان صدر اليوم، أن التحركات الشعبية الجارية تأتي في إطار معركة الصمود التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار، مشددة على أن هذه التحركات تُشكل رسالة واضحة للعالم بأن الفلسطينيين يتمسكون بحقهم في الحياة الكريمة.
وأعربت الفصائل عن ثقتها بوعي الجماهير وإدراكها لأهداف الاحتلال من وراء إطالة أمد الحرب ورفض التعامل مع الوسطاء، محذّرة في الوقت ذاته من محاولات حرف مسار الحراك الشعبي الغاضب أو استغلال معاناة الناس للإساءة للوحدة الوطنية أو التحريض ضد فصائل المقاومة.
