أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن بلاده ستجري «مباحثات مباشرة» مع إيران، متحدثاً عن «اجتماع على مستوى عالٍ جداً» سيعقد، السبت، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ترمب، أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض: «لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر». وأضاف: «ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعاً. سنعقد اجتماعاً مهماً جداً، السبت، على مستوى عالٍ جداً».
وشدد ترمب على أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً، وقال إنه «إذا لم تنجح المحادثات مع إيران فأعتقد أنها ستكون خطراً كبيراً».
اتفاق جديد بشأن الرهائن
وبخصوص الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، أكد ترمب أن الحرب «ستتوقف في المستقبل القريب». وقال: «أريد أن تتوقف الحرب في غزة».
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده تعمل على التوصل إلى «اتفاق» جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة. وقال: «نحن نعمل حالياً على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن».وقال ترمب: «نبذل كل ما في وسعنا لتحرير الرهائن. نبحث في وقف إطلاق نار آخر، وسنرى ما سيحدث».
ودعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى وقف الحرب في قطاع غزة، معربًا عن رغبته في إنهاء الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر، والذي وصفه بأنه "أحد أسوأ أيام التاريخ". وأكد ترمب خلال مؤتمر صحفي مساء الإثنين أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال ترمب: "قابلت 10 رهائن أفرج عنهم من غزة. لم تكن على أجسادهم ندوب، لكن نفوسهم كانت مليئة بالجروح، وتحدثوا عن فظائع ارتكبتها حماس بحقهم".
وأشار إلى أن قطاع غزة أصبح "مكانًا خطرًا للغاية، ومصيدة موت"، موضحًا أن إعادة إعماره ستتطلب سنوات. واقترح أن يتم نقل سكان غزة إلى دول أخرى، قائلاً إن هناك عدة دول "مستعدة لاستقبال الفلسطينيين لتجنيبهم القتل والبؤس"، مضيفًا: "سنسمي غزة منطقة الحرية بعد نقل السكان منها".
وفي تصريحات مشتركة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ناقش مع ترمب "رؤية جريئة بشأن غزة"، تتضمن إمكانية خروج سكان القطاع إلى دول أخرى "بشكل طوعي". وأضاف: "غزة مكان محاصر، ولسنا نحن من نحاصره"، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى فقط إلى "تمكين السكان من مغادرة القطاع إذا أرادوا ذلك".
وفي سياق آخر، شدد ترمب على دعم إدارته الكامل لإسرائيل، قائلاً: "نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويًا وسنواصل تقديم هذا الدعم". كما أشار إلى خطر إيران، مؤكدًا: "إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، فستكون في خطر كبير. لا يمكن السماح لها بالحصول على سلاح نووي".
لا تعليق للرسوم الجمركية
وأكد ترمب أنه لا ينوي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تثقل كاهل شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتدفع الأسواق إلى حالة من الذعر. وقال: «نحن لا ننظر في ذلك»، مضيفاً أن «العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا» على اتفاقات «ستكون مُنصفة».
وجدد الرئيس الأميركي تهديده بإضافة رسوم جمركية أخرى نسبتها 50 في المائة على الواردات الصينية ما لم تتراجع بكين عن تهديدها بإضافة رسوم جمركية بنسبة 34 في المائة على سلعها.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، من جانبه، «إلغاء» العجز في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة. وقال نتنياهو أثناء جلوسه الى جانب ترمب في المكتب البيضاوي: «سنلغي العجز التجاري مع الولايات المتحدة... نعتقد أنه الأمر الصائب»، معرباً عن اعتقاده بأن الدولة العبرية قد تكون «مثالاً للعديد من البلدان» في هذا المجال.