يديعوت : إسرائيل تكثف اتصالاتها والضغوط مستمرة: مفاوضات بلا اختراق وحماس تدرس المقترحات

مفاوضات وقف الطلاق النار.jpg

في تقرير جديد نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشفت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية أن المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس تمر بمرحلة "مكثفة ولكن غير حاسمة"، حيث لم يتم بعد إرسال وفد رسمي من حماس للرد على المقترحات المطروحة بشأن صفقة تبادل أسرى.

وقال التقرير إن إسرائيل تُكثف اتصالاتها مع الجانب المصري، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف إتمام صفقة جزئية تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن الأحياء، مؤكدة أن "الكرة الآن في ملعب حماس".

ووفقًا للتقرير، فإن إسرائيل تصر على أن تشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 11 أسيرًا حيًا، بينما تشير معطيات الوسطاء إلى أن حركة حماس اقترحت إطلاق 5 فقط، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطرفين. كما تضمّن الاقتراح المصري بنودًا تتعلق بوقف الحرب، وهو ما تتحفظ عليه إسرائيل.

خلافات حول تسلسل التنفيذ

قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تتمسك بـ"نموذج ويتكوف"، الذي ينص على إطلاق سراح نصف الرهائن في البداية، وتأجيل النصف الثاني إلى ما بعد التوصل إلى اتفاقات نهائية بشأن مستقبل الحرب. وأضاف: "لا نريد نموذجًا متقطعًا، بل تفاوضًا متماسكًا يضمن التزامًا طويل الأمد".

ضغوط عسكرية مستمرة

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تُكثف الضغط العسكري على قطاع غزة في ظل جمود المسار السياسي، مع تكثيف العمليات الميدانية والضربات الجوية، في محاولة للضغط على حماس لتقديم تنازلات. وأكد مسؤول أمني أن "الضغط سيزداد في حال استمرار المماطلة".

ملف المختطفين: قائمة بـ59 اسمًا قيد التفاوض

وبحسب الصحيفة، سلّمت إسرائيل الوسطاء قائمة تشمل 59 مختطفًا - بينهم 24 على قيد الحياة و35 قُتلوا - وتطالب بالإفراج عن الأحياء ضمن صفقة تبدأ على الفور. ولفتت المصادر إلى أن "الجهود مستمرة لاستغلال أي نافذة ممكنة لتحقيق تقدم".

عائلات الرهائن تتهم الحكومة بالتقصير

في سياق متصل، عبّرت عائلات المختطفين عن استيائها من "تباطؤ المفاوضات"، ووجّهت انتقادات حادة للوزير رون ديرمر، متهمينه بإبطاء وتيرة العمل لأسباب سياسية. وطالبوا في بيان مشترك: "إما إطلاق سراح جميع الأسرى أو تقديم الاستقالة... كل لحظة تأخير تعني دماء جديدة تُسفك".

في انتظار حماس

تختم الصحيفة تقريرها بنقل تقدير إسرائيلي مفاده أن "المبادرة الآن بيد حركة حماس"، وأن أي اختراق في المفاوضات مرتبط بقرارها السياسي. وتتابع: "إسرائيل مستعدة للمشاركة في محادثات قرب، سواء في القاهرة أو الدوحة، لكن حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات على اختراق قريب".

المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - القدس المحتلة