قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تعمل على إعداد آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر شركات مدنية وخاصة، في خطوة تهدف – حسب قوله – إلى تقويض نفوذ حركة حماس وتقليل سيطرتها على السكان.
وأكد كاتس أن السياسة الإسرائيلية في غزة "واضحة ولا لبس فيها"، وتقوم على هدفين رئيسيين: "تدمير بنية حماس العسكرية، وبذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين"، وذلك ضمن ما يُعرف بـ"مخطط فيتكوف".
وأشار وزير الجيش إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتأسيس بنية تحتية مدنية لتوزيع المساعدات، ما يُشكل تحولاً في آلية التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وفي سياق متصل، قال كاتس إن "الضغط على حماس يتزايد"، مشيرًا إلى وجود توتر داخلي بين قيادة الحركة وسكان القطاع، نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة واستمرار الحرب.
كما لفت إلى أن الوسطاء، ولأول مرة، طرحت شرطاً واضحاً في المفاوضات، يتمثل في نزع سلاح حماس وقطاع غزة كمدخل للتوصل إلى اتفاق شامل وإنهاء الحرب، وهو ما يعكس تغيرًا في مواقف بعض الأطراف الإقليمية من ملفات التهدئة وإعادة الإعمار.
واختتم كاتس تصريحه بالتأكيد على أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته إذا ما استمرت حماس في رفضها للصفقة المطروحة بشأن إطلاق سراح الرهائن".
من جهته هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، منتقداً نيتها مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية. وقال ليبرمان في تصريحات "بينما يتضور الرهائن جوعاً في الأنفاق، تستسلم الحكومة وتعتزم إيصال مساعدات لغزة"، في إشارة إلى استمرار الضغوط على الحكومة لربط المساعدات بإطلاق سراح المحتجزين.