الكابينيت يترقب خطة نتنياهو: توسيع العملية العسكرية مطروح والمساعدات ورقة تفاوض في طريق الحسم

الجيش على حدود غزة.jpg

وسط جمود سياسي وعسكري في ملف الرهائن، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من داخل الكابينيت (مجلس الوزراء السياسي والأمني) لتحديد موعد نهائي لحركة حماس. وتفيد مصادر مطلعة بأن النقاشات الجارية بين الوزراء تتجه نحو المطالبة بإعلان "مرحلة اتخاذ القرار"، في حال لم تُحرَز المفاوضات تقدّمات ملموسة خلال الفترة القريبة القادمة.

وبحسب تلك المصادر، فإن السيناريو الذي يتم تداوله يشمل تعبئة طارئة لعشرات آلاف الجنود الاحتياطيين، وإدخال عدة فرق قتالية إلى عمق قطاع غزة، مع تكثيف حجم النيران والأسلحة المستخدمة ميدانيًا، ما يشير إلى تحول كبير في إدارة العمليات العسكرية في حال تم تبني القرار.

نتنياهو وترامب في اتصال سياسي حاسم

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم، لمناقشة تطورات ملف الرهائن والوضع الأمني في غزة. ويأتي هذا الاتصال في ظل ضغوط أمريكية على إسرائيل لإيجاد حل دبلوماسي، في مقابل تحركات داخلية تدفع نحو الحسم العسكري.

مقترحات الوسطاء في مهب الريح

وصف مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى مقترحات الوسطاء الإقليميين والدوليين بأنها "فاقدة للجدية" و"لا تستند إلى أساس واقعي"، في إشارة إلى مبادرات تم تداولها مؤخرًا بشأن اتفاق مرحلي مع حماس. وتؤكد مصادر داخل الكابينيت أن المقترحات "لا ترقى إلى مستوى يمكن البناء عليه سياسيًا أو ميدانيًا".

الجيش يستعد لتكثيف العمليات

بحسب ما رشح من مداولات الكابينيت، فإن المرحلة القادمة – إذا تقررت – ستتضمن "تكتيكات حربية غير مسبوقة"، تشمل السيطرة على مساحات واسعة من غزة واستخدام أدوات ضغط ميدانية لتغيير مواقف حماس التفاوضية. ويُتوقع أن تشمل المرحلة تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، واستخدام أسلحة ثقيلة غير مستخدمة حتى الآن في العمليات الجارية.

أزمة داخلية بين نتنياهو وجهاز الشاباك

وفي خلفية هذه التطورات، تصاعد التوتر داخل مؤسسات القرار، تحديدًا بين رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، على خلفية إفادة دراماتيكية قدمها الأخير في اجتماع سابق، تتضمن اتهامات صريحة لإخفاقات القيادة السياسية. وقد أشار وزير المالية ووزير الدفاع بتسلئيل سموتريتش إلى هذا التوتر، قائلًا في مقابلة إذاعية إن "بار يتحدث داخل الحكومة، لكن نتنياهو يغادر الجلسات لتناول القهوة".

المساعدات الإنسانية والنقاشات السياسية

تتضمن أجندة الكابينيت أيضًا نقاشًا حول كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور. ويُتوقع أن يطلب الوزراء من نتنياهو تقديم خطة واضحة لكيفية إدارة المرحلة القادمة، سواء في الميدان أو على المستوى السياسي.

المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - القدس المحتلة