أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقوم بجولة رسمية إلى منطقة الخليج تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وذلك في الفترة ما بين 13 و16 مايو/أيار المقبل، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني 2025.
وقالت ليفيت، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، إن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن ودول الخليج، وتهدف إلى بحث ملفات إقليمية ودولية ذات أهمية متزايدة.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد أجرى محادثات رسمية في واشنطن مطلع الشهر الجاري، استعدادًا لزيارة ترامب المرتقبة. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، التقى بن فرحان نظيره الأميركي ماركو روبيو، حيث ناقشا ترتيبات الزيارة والملفات المطروحة للنقاش.
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض أن المحادثات المقررة خلال جولة ترامب ستركز على ملفات الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، إلى جانب جهود واشنطن الرامية إلى إنهاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح التقرير أن الزيارة نوقشت خلال الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الخليجيين، بما في ذلك على هامش المحادثات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد كان من المقرر أن تجري الزيارة في 28 أبريل/نيسان الجاري، إلا أن المشاورات السياسية أفضت إلى تأجيلها إلى منتصف مايو، في ظل رغبة الجانب السعودي بأن تتزامن الزيارة مع تقدم ملموس في مسار وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وفي أول اتصال هاتفي بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، أكد بن سلمان التزام بلاده بتعزيز الاستثمارات مع الولايات المتحدة بقيمة تُقدر بـ600 مليار دولار، في إطار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد.
