الجبهة الديمقراطية تعلّق مشاركتها في أعمال المجلس المركزي: لم يُسمح لنا بطرح اقتراح للتوافق الوطني

جلسة المجلس المركزي

أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم تعليق مشاركتها في ما تبقى من أعمال دورة المجلس المركزي الفلسطيني، احتجاجًا على ما وصفته برفض الرئاسة الفلسطينية النظر في اقتراح قدمته الجبهة لتعليق أعمال الدورة مؤقتًا، لإتاحة المجال أمام استكمال الحوارات الوطنية.

وقالت الجبهة، في بيان رسمي، إنها قدّمت محاولة أخيرة خلال جلسة أعمال المجلس تقضي بتعليق الجلسات لعدة أسابيع، بهدف التوصل إلى توافق وطني على مخرجات الدورة، إلا أن الرئاسة – بحسب البيان – لم تسمح بطرح الاقتراح للنقاش أو التصويت.

وأوضحت الجبهة أنها، بناءً على ذلك، "لا يمكن أن تكون طرفًا في تحمل المسؤولية عن النتائج وما قد يترتب عليها من عواقب وخيمة على مصير القضية الوطنية الفلسطينية"، مؤكدة انسحابها الكامل من الدورة الجارية للمجلس المركزي.

وقالت الجبهة في بيان رسمي إنها طرحت، عبر وفدها، محددات تتعلق باستعادة الوحدة الوطنية، وصياغة استراتيجية لمواجهة تداعيات حرب الإبادة في قطاع غزة ومخطط الضم في الضفة الغربية، إلى جانب الدعوة لتفعيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات "إعلان بكين". لكنها لم تلقَ أي تجاوب رسمي، بحسب ما ورد في البيان.

الجبهة: بكين قدّمت أرضية للوحدة… ولم تُستثمر

وأكدت الجبهة أن اتفاق الفصائل في بكين مثّل قاعدة "ثمينة" يمكن البناء عليها، مضيفةً: "الوحدة لا تتحقق بتعميق الخلافات، بل بالبحث عن القواسم المشتركة التي توصلنا إليها ووقعنا عليها جميعًا، وكان من المفترض أن تكون هذه الدورة بوابة نحو تحقيق ذلك".

ودعت الجبهة إلى عقد اجتماع للأمناء العامين يشمل كافة القوى الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، غير أن هذا المقترح – وفق البيان – لم يلقَ تجاوبًا، كما أن التحضير للدورة "افتقر حتى للحد الأدنى من الحوارات السياسية والتنظيمية داخل منظمة التحرير".

مشاركة مشروطة بالحرص على الإطار التمثيلي

رغم ما وصفته بالتحفظات الجوهرية، شاركت الجبهة في أعمال الدورة، تأكيدًا على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار تمثيلي جامع. لكنها أوضحت أنها قدمت اقتراحًا خلال الجلسة يقضي بـتعليق أعمال الدورة مؤقتًا لفتح المجال أمام توافق سياسي أوسع، إلا أن رئاسة المجلس لم تسمح بطرحه للنقاش.

انسحاب على خلفية غياب الضمانات

وأوضحت الجبهة الديمقراطية أنها لا يمكن أن تكون طرفًا في تحمّل نتائج قرارات مصيرية تصدر دون توافق وطني، لا سيما في ظل ما وصفتها بـ"المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الوطنية". لذلك، أعلنت تعليق مشاركتها وانسحابها من بقية أعمال الدورة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله