واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ38 من استئناف الحرب على قطاع غزة، تنفيذ غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي وبحري، مستهدفة منازل مدنيين ومراكز نزوح، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

أكثر من 40 شهيدًا في 24 ساعة

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 42 مواطنًا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما أصيب أكثر من 100 شخص بجراح متفاوتة، وسط صعوبات متزايدة في نقل المصابين إلى المستشفيات بسبب استمرار القصف وتعطل البنية الصحية.

شمال القطاع: مجازر عائلية واستهداف مناطق مأهولة

في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، استشهد الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة إثر غارة جوية استهدفت منزلهم. كما دمر جيش الاحتلال عددًا من المباني شرق المدينة ضمن عملية اجتياح متواصلة.

وفي حي الشجاعية، أسفر قصف جوي عن استشهاد ثمانية مواطنين من عائلة جرادة، بينهم محمد وعبيدة وفادي ومحمود جرادة، إلى جانب مدنيين آخرين، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الساعات الماضية.

وفي بيت لاهيا، استشهد الصياد محمد عبد الرحمن السلطان جراء قصف من الزوارق الحربية الإسرائيلية. كما استُهدف مواطنون في عزبة بيت حانون، مما أدى إلى استشهاد الشاب ساري عطية.

جنوب القطاع: غارات على منازل وخيام نازحين

في خان يونس، استهدفت الغارات الجوية خيامًا تؤوي نازحين من عائلة الزاملي، ما أدى إلى استشهاد جنى الزاملي (15 عامًا) وشقيقها محمود (6 أعوام). كما استشهد محمود النجار وزوجته ليلى في قصف استهدف منزلهما بمنطقة قيزان النجار.

وفي المعسكر الغربي بخان يونس، استشهد ثلاثة نازحين من مخيم الشابورة برفح جراء قصف طائرة انتحارية استهدفت منزلًا: عصام أحمد، شقيقته سوار، ودالية عيسى الجمل.

استهداف وسط غزة واغتيال صحفي

في النصيرات، استشهد ثلاثة أفراد من عائلة فرج الله إثر قصف خيمتهم في منطقة السوارحة. كما ارتفع عدد الشهداء في قصف سابق غرب دير البلح إلى ثلاثة، بينهم الصحفي في إذاعة الأقصى سعيد أبو حسنين، وابنته سارة وزوجته أسماء جهاد أبو حسنين.

حصيلة العدوان: أرقام صادمة

ووفق التقرير الإحصائي الصادر عن وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم 51,305 شهيدًا و117,096 إصابة.

أما منذ عودة العمليات العسكرية في 18 مارس 2025، فقد بلغت حصيلة الشهداء 1,928، والمصابين 5,055، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.