كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ما تزال تواجه جمودًا حادًا، رغم ضغوط أمريكية مكثفة تُمارس على الوسطاء الإقليميين، لا سيما مصر وقطر، لحثّ حركة حماس على إبداء مرونة في المفاوضات.
ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، تستند المحادثات الحالية إلى مقترح قدّمه المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، وتُركّز الجهود الدبلوماسية على دفع هذا الطرح تحديدًا، دون وجود أي مبادرات بديلة على الطاولة حتى الآن.
إسرائيل: إصرار على إظهار "محاولة حقيقية"
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر حكومية قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس يسعيان إلى الحفاظ على انطباع عام بأن إسرائيل لا تزال تحاول "استنفاد كافة الوسائل الدبلوماسية" قبل أي تصعيد محتمل.
من جهتها، أفادت قناة "كان" العبرية بأن إسرائيل قررت منح فرصة إضافية للمفاوضات، وأجّلت اتخاذ قرار بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة. وأكدت القناة أنه "لا توجد مبادرات جديدة مطروحة حاليًا"، في إشارة إلى استمرار الجمود السياسي.
وفي تأكيد على حالة المراوحة، نقلت قناة i24 News عن مصدر إسرائيلي أن "الوسطاء لم يقدموا أي مقترحات جديدة حتى اللحظة"، ما يعكس استمرار التوتر وسط غياب اختراق فعلي في المفاوضات الجارية.
المرحلة الحرجة
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد المفاوضات مرحلة بالغة الحساسية، مع تزايد المخاوف من انهيار المسار التفاوضي كليًا، في حال لم يتم التوصل إلى صيغة توافقية تضمن تهدئة مستدامة، تضع حدًا لتصاعد المواجهة في القطاع، وتفتح الباب أمام حل طويل الأمد.