شددت الأمم المتحدة على أن عملياتها الإنسانية في قطاع غزة لا يمكن أن تُنفذ إلا في إطار مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية، وذلك ردًا على تقارير تحدثت عن نية إسرائيل توزيع المساعدات عبر الجيش أو شركات أجنبية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء الثلاثاء، إن "العمليات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في غزة أو في أي مكان آخر بالعالم يجب أن تلتزم التزامًا تامًا بمبادئها الأساسية"، في إشارة إلى رفض أي تدخل عسكري أو سياسي في توزيع المساعدات.

نقص حاد في الغذاء وتدهور صحي خطير

وحذر دوجاريك من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا بشكل مقلق، مؤكدًا أن إمدادات الغذاء أصبحت "منخفضة بشكل خطير"، مع تصاعد ملحوظ في حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.

وأضاف أن الظروف المعيشية في غزة "مروعة"، لافتًا إلى أن 75% من السكان معرضون لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يشكل مخاطر صحية جسيمة تهدد حياة الآلاف، في ظل انهيار البنية التحتية وغياب النظام الصحي الفعّال.

دعوة لتدخل دولي عاجل

في ختام تصريحه، دعا دوجاريك الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى التدخل العاجل من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توزيعها على المحتاجين بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو أمنية.

تأتي هذه التصريحات بعد تداول تقارير إعلامية إسرائيلية عن اقتراح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر، يقضي بأن يتولى الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية عملية توزيع المساعدات داخل غزة، وهو ما يُعد تجاوزًا لمعايير العمل الإنساني المتعارف عليها دوليًا.