تصعيد بالضفة الغربية: مداهمات واعتقالات وتهجير قسري وحصار متواصل في طولكرم وجنين ومدن أخرى

العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية.webp

تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنفذ قوات الاحتلال حملات مداهمات واسعة، واقتحامات يومية للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى استمرار سياسة التهجير القسري، خصوصًا في طولكرم وجنين ومخيماتهما.

وشنت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، حملة مداهمات واقتحامات عنيفة شملت مدن قلقيلية، جنين، الخليل، رام الله، ونابلس. وأسفرت هذه الحملة عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال وشبان، في عمليات طالت بلدات وقرى عدة.

في مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال حي الزهراء وأجبرت عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح القسري. وفي طولكرم، تواصلت المداهمات الليلية المكثفة للمنازل، وسط تحطيم واسع لممتلكات السكان وترويعهم.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نصبت حواجز طيّارة على مداخل قلقيلية، وعرقلت حركة تنقل المواطنين عبر حاجزي حبلة والنفق. كما شددت إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية، مما أدى إلى أزمات مرورية خانقة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطنًا، بينهم أطفال وشباب من عائلات الجمل، الأطرش، حيمور، عيايدة ورباع. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس واعتقلت المواطن إسلام خديش بعد تفتيش منزله.

وفي القدس المحتلة، نفذت قوات الاحتلال عملية اقتحام لبلدة العيسوية واعتقلت الشابين سيف مهند عبيد ومحمد فريد عبيد عقب مداهمة منزليهما فجراً.

تأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة، حيث تشمل مهاجمة الأهالي، إحراق المحاصيل الزراعية، وتدمير الممتلكات الخاصة.

سياسة المداهمات الليلية والاعتقالات الجماعية والتهجير القسري تشكّل جزءاً من خطة إسرائيلية أوسع لفرض سيطرة كاملة على الضفة الغربية، وفرض وقائع ميدانية تقوّض الحقوق الفلسطينية المشروعة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله