كشفت مصادر لقناة العربية، اليوم الثلاثاء، عن تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة لبلورة مقترح إنساني جديد خاص بقطاع غزة، خلال الساعات المقبلة، يهدف إلى فتح ممرات آمنة وإقامة نقاط خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع المحاصر.
وبحسب المصادر، فإن المقترح يأتي في إطار ضغوط أميركية متصاعدة، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وسط سعي الوسطاء الإقليميين إلى التوصل لصيغة توافقية تُسهم في التهدئة وتخفيف معاناة المدنيين.
رفض لإسناد مهمة التوزيع لإسرائيل
وأكدت المصادر أن الوسطاء أبلغوا الجانب الأميركي برفضهم أن تكون إسرائيل الجهة المسؤولة عن إدخال أو توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل اتهامات دولية لها باستخدام الحصار والتجويع كأدوات ضغط سياسي.
وتجري مشاورات جادة حول إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة، أو جهة محايدة بتنسيق أميركي، مهمة الإشراف الكامل على إدخال وتوزيع المساعدات، بما يضمن الوصول الفعلي إلى المدنيين دون تدخلات سياسية أو عسكرية.
مقترح جديد قبل زيارة ترامب
يسعى الوسطاء الإقليميون والدوليون إلى بلورة المقترح النهائي خلال الساعات المقبلة، بهدف طرحه كإطار عمل خلال زيارة ترامب المرتقبة، التي تكتسب زخمًا إضافيًا في ظل التوترات القائمة وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ويأتي هذا التحرك بعد تصاعد الانتقادات الدولية لتأخر وصول المساعدات إلى المدنيين، وتحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع، لا سيما الأطفال والنساء.