تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، تصعيدها العسكري في مدن وبلدات الضفة الغربية، عبر تنفيذ حملات مداهمة واعتقالات وهدم وتجريف أراضٍ فلسطينية، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين وتكثيف الضغوط على المناطق المصنفة "ج".
اعتقالات واسعة في قلقيلية والخليل والقدس
في مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء، من بينها حي كفر سابا وحي شريم، ونفذت حملة اعتقالات طالت ستة مواطنين، هم: وسام نصورة، بلال سلمي، أنس كمال شريم، سامر ولويل، نايف هواري، ومصطفى بروق. وشهدت العملية اعتداءات على المنازل واحتجاز للنساء والشبان داخلها لساعات.
وفي القدس المحتلة، اعتُقل الأسير المحرر أحمد السقا من مخيم قلنديا، ضمن سلسلة اعتقالات متكررة تستهدف الأسرى المحررين والناشطين السياسيين.
أما في الخليل، فقد طالت الاعتقالات بلدات سعير، إذنا، وحلحول، وشملت المواطنين أحمد قرعيش جبارين، ونجله يزن (الذي طُلب منه تسليم نفسه)، وبدوي جهاد أبو زلطة، وعبد حسيب أبو صايمة. ورافق الاقتحامات تفتيش عنيف وتخريب واسع في ممتلكات الأهالي.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله النمروطي من بلدة دير الحطب، كما تم اعتقال الطالب في الثانوية العامة إسماعيل جمال أبو حماد من بلدة عقربا.
تجريف وهدم في دير ابزيع قرب رام الله
بالتوازي، شرعت جرافات عسكرية إسرائيلية بأعمال تجريف في أراضٍ فلسطينية خاصة ببلدة دير ابزيع غرب رام الله، وتحديدًا في منطقة حارة الدوارة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال سكان البلدة، في 16 أبريل الماضي، بهدم سبعة منازل بحجة البناء غير المرخص.
إحصائية مقلقة: أكثر من 150 منشأة مهدمة في أبريل
بحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان/أبريل الماضي 73 عملية هدم، استهدفت 152 منشأة فلسطينية، من بينها: 96 منزلاً مأهولًا 34 منشأة زراعية 46 إخطارًا جديدًا بالهدم
وتتركز معظم عمليات الهدم في محافظات الخليل، رام الله، والقدس، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص التوسع العمراني الفلسطيني وفرض قيود مشددة على البناء في المناطق المصنفة "ج"، في وقتٍ يستمر فيه التوسع الاستيطاني غير الشرعي على حساب الأراضي الفلسطينية.