أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة بات منطقة تعاني من المجاعة فعليًا، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، داعيًا الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري وتفعيل آلياتها في التعامل مع الكوارث الغذائية.
وقال مصطفى، خلال مؤتمر صحفي في رام الله عقده بحضور طواقم غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة، إن "المنظومة الأممية بكاملها مطالبة الآن بالتعامل مع غزة باعتبارها منطقة مجاعة، وتفعيل كافة الأدوات الدولية ذات الصلة".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية "تواصل جهودها الحثيثة لمواجهة آثار العدوان والحصار، والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية، عبر العمل مع شركائنا الدوليين لإنقاذ الأرواح وضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة للسكان".
ودعا مصطفى المجتمع الدولي إلى "تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تحظر استخدام الجوع كسلاح في النزاعات المسلحة"، مشددًا على ضرورة أن تفي الدول الأعضاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما يشمل الاعتراف الفوري بوجود مجاعة حقيقية في قطاع غزة.
وأكد في ختام كلمته أن الحكومة الفلسطينية ستستمر في العمل على مسارين متوازيين: التصدي للعدوان، وبناء خطة للتعافي وإعادة الإعمار حال توفر الظروف اللازمة.