قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة يبلغ "بشكل مؤكد" 21 أسيرًا فقط، مخالفًا بذلك التقديرات الرسمية التي تشير إلى وجود 24 أسيرًا على قيد الحياة.
وفي مقطع مصور نشره على منصاته الرسمية، أوضح نتنياهو: "ما نعلمه يقينًا هو أن 21 من الأسرى أحياء، وهناك ثلاثة آخرون في دائرة الشك، لا نعرف إن كانوا أحياء أم لا"، مشددًا على أن إسرائيل "لن تتخلى عن أي أسير، حتى عن الثلاثة الذين لم تتأكد حالتهم بعد".
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس جمودًا سياسيًا واضحًا، وسط ضغط أميركي متزايد قبيل زيارة مرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
وكان منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قد صرّح سابقًا بأن إسرائيل تعرّف 24 أسيرًا على أنهم أحياء، ما يعكس تباينًا في التقديرات الرسمية بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل بشأن وضع الأسرى.
ووفق مصادر سياسية إسرائيلية، فإن الوساطة المصرية والقطرية تتواصل لتقريب وجهات النظر، فيما تحضّر إسرائيل لتوسيع عمليتها العسكرية في غزة حال فشل المفاوضات. وتشير التقارير إلى أن الصيغة المطروحة حاليًا تتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء مقابل هدنة مؤقتة مدتها 50 يومًا، من دون التزامات إسرائيلية بوقف الحرب أو انسحاب الجيش من القطاع.
الرئيس الأميركي ترامب علّق على الملف خلال حديث للصحافيين مساء الأربعاء بالقول: "سنرى ما سيحدث. هناك الكثير من الحديث عن غزة الآن، وستعرفون المزيد خلال 24 ساعة".