تسلّم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، اليوم، جائزة حرية الصحافة الحادية والعشرين التي تمنحها الجمعية المهنية للصحفيين في إقليم غاليسيا الإسباني، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مدينة سانتياغو، بالتعاون مع مجلس منطقة لاكورونيا.
وشارك في الحفل عدد من النواب والصحفيين الإسبان وممثلي مؤسسات إعلامية وأحزاب سياسية، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام المحلية والدولية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال أبو بكر إن هذه الجائزة تُعد "حدثًا تاريخيًا" لما تحمله من معانٍ تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني عمومًا، مهدياً الجائزة إلى أرواح الشهداء من الصحفيين، وخاصة أولئك الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأضاف أبو بكر: "في فلسطين لا يوجد صحفي إلا وهو ضحية، الصحفيون هناك يعملون في ظروف لا إنسانية وتحت نيران مستمرة"، مشيرًا إلى أن "الوضع القائم يُشكّل حرب إبادة إعلامية ممنهجة، والاحتلال لا يريد للعالم أن يرى الحقيقة".
وأكد نقيب الصحفيين أن "الدعم الدولي لوحدة الصحفيين حول العالم هو ما يمنحنا القوة في مواجهة هذه الفظائع"، داعيًا إلى تحرّك دولي لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
رسائل تضامن دولية واعتراف بأهمية الدور الفلسطيني
تخلل الحفل عرض موسيقي للفنانة الفلسطينية-الجاليكية نجلاء الشامي، ومداخلات لشخصيات نقابية إسبانية، منها عميدة نقابة الصحفيين في غاليسيا بيلين ريغيرا، التي سلّمت الجائزة رسميًا إلى أبو بكر، إلى جانب صورة تكريمية للمصور الصحفي أوسكار كورال، الفائز بجائزة أورتيغا إي جاسيت.
كما شارك الصحفي ماركوس مينديز، الفائز بجائزة خوسيه كوسو لعام 2023، عبر مداخلة عن بُعد من الضفة الغربية، قائلاً: "الصحفيون الفلسطينيون هم من يحملون شعلة حرية الصحافة في واحدة من أخطر بيئات العمل الإعلامي بالعالم".
فيديو تخليدي لضحايا الصحافة الفلسطينية
اختُتمت الفعالية بعرض فيديو مؤثر يوثّق استشهاد أكثر من 200 صحفي فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في دلالة على حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الإعلام الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
من هي نقابة الصحفيين الفلسطينيين؟
تأسست نقابة الصحفيين الفلسطينيين بصيغتها الحديثة عام 1979، كامتداد للاتحاد الصحفي الذي نشأ عام 1924، وتعمل اليوم كمنظمة مهنية مستقلة تمثّل الصحفيين الفلسطينيين داخل الوطن والشتات. يقع مقرها الرئيسي في رام الله، وتواجه تحديات كبرى في ظل الاحتلال والقيود المفروضة على حرية الإعلام في فلسطين.