صرّح مسؤول سياسي بارز في حركة حماس أن الولايات المتحدة الأمريكية أخلّت باتفاق غير معلن تعهدت بموجبه برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة بعد يومين من الإفراج عن الجندي الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي تم إطلاق سراحه ببادرة "حسن نية" تجاه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
"لكن شيئًا من ذلك لم يحدث"، يؤكد نعيم. "لقد ألقوا بالاتفاق في سلة المهملات"، مشددًا على أن التقدم في مفاوضات التهدئة يساوي صفرًا حتى اللحظة.
ترامب يتحدث عن المجاعة... ويقترح "منطقة حرّة" في غزة
ورغم تصريحات ترامب الأخيرة حول الأزمة الإنسانية، والتي قال فيها: "الكثير من الناس يتضوّرون جوعًا في غزة. علينا معالجة الوضع فورًا", فإن تصريحاته السابقة عن تحويل غزة إلى "منطقة حرّة" أو "ريفييرا شرق أوسطية مملوكة للولايات المتحدة" قد قوبلت بانتقادات حادة من حماس ودوائر فلسطينية.
وأضاف نعيم: "لسنا بحاجة إلى خطب، بل إلى أفعال حقيقية توقف المجازر وتُنهي المجاعة المفروضة على أكثر من مليوني إنسان".
مقترح مساعدات مثير للجدل ومرفوض دوليًا
قالت مصادر في إدارة ترامب إن خطة بديلة لتوزيع المساعدات في غزة جرى العمل عليها دون ربطها بوقف إطلاق النار، من خلال مؤسسة مدنية جديدة بإشراف أمني أميركي. وتشمل الخطة فحصًا أمنيًا مشددًا، ونظام حصص غذائية، وتسليم المساعدات مرة كل أسبوعين لممثلين "معتمدين" من العائلات.
هذه الخطة وُصفت من قبل الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الإغاثية بـ"تسليح المساعدات وتجويع المدنيين كوسيلة ضغط سياسي"، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات دون شروط.
مأساة إنسانية تتصاعد... وغارات تدميرية على غزة
منذ استئناف الهجمات في مارس/آذار، استشهد ما لا يقل عن 3,000 فلسطيني، بينهم مئات الأطفال. وأفادت وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 250 شهيدًا سقطوا في آخر 48 ساعة فقط نتيجة لغارات إسرائيلية استهدفت منازل وملاجئ في شمال القطاع، خاصة بيت لاهيا وجباليا.
وأظهرت لقطات وثقتها وسائل إعلام أن قوات الاحتلال قصفت مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من مناطق القصف، كما وردت تقارير عن استهداف طواقم إسعاف ومراكز طبية، منها المستشفى الإندونيسي.
المفاوضات متعثرة... و"لا رؤية لوقف الحرب"
رغم اجتماعات عقدها ويتكوف وآدم بويلر (موفد البيت الأبيض لقضايا الرهائن) مع وسطاء قطريين ومصريين في الدوحة، لم تسجل أي اختراق حقيقي. وأكدت حماس أن المقترحات المطروحة لا ترتقي إلى مستوى اتفاق دائم، بل تعيد طرح أفكار مجتزأة تم رفضها سابقًا.
كما نقلت وسائل إعلام عبرية أن ويتكوف "سحب يده" من الضغط على إسرائيل، وترك القرار النهائي بيد بنيامين نتنياهو، الذي أبلغ مسؤولين: "لن نوقف الحرب. سنأخذ من حماس ما نستطيع، ثم نكمل الهجوم".
حماس شددت أنها لن تقبل أي صفقة جديدة دون التزام واضح بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإعلان وقف دائم للعدوان.
المصدر :-
https://www.dropsitenews.com/p/witkoff-hamas-trump-deal-edan-alexander-lift-blockade-israel