قال الرئيس المصري اليوم خلال كلمته في القمة الإقليمية إن المنطقة تمر بظرف تاريخي حرج، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط يواجه تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة تهدد استقراره وأمنه.
ووصف الرئيس المصري القضية الفلسطينية بأنها تمر بأشد مراحلها خطورة ودقة، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وصفها بالوحشية تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف أن قطاع غزة شهد عملية تدمير واسعة النطاق استهدفت تهجير السكان قسرًا، مؤكدًا أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجرًا على حجر، واستهدفت المدنيين من أطفال وشيوخ على حد سواء. كما أشار إلى استخدام إسرائيل للجوع والحرمان كسلاح ضد سكان القطاع، محذرًا من كارثة إنسانية متفاقمة.
وتطرّق الرئيس المصري إلى الأوضاع في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الاحتلال يواصل تنفيذ سياسات القتل والتهجير بحق الفلسطينيين.
وفي سياق الجهود السياسية، ثمّن الرئيس المصري دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق سابق لوقف إطلاق النار، رغم أنه لم يصمد طويلًا أمام الهجوم الإسرائيلي المتجدد. وأضاف أن مصر تواصل، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، دور الوساطة الهادف للوصول إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على أن قيام دولة فلسطينية مستقلة هو الحل الوحيد لإنهاء دوامة العنف المستمرة في الشرق الأوسط، معلنًا عن نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.
وفي ملف التطبيع، أكد أن "حتى لو نجحت إسرائيل في تطبيعها مع الدول العربية، فإن السلام العادل لن يتحقق دون دولة فلسطينية".
كما دعا الرئيس المصري نظيره الأمريكي إلى مواصلة جهوده السياسية لتحقيق اتفاق يمهد لحل شامل للقضية الفلسطينية.
إقليميًا، أكد الرئيس المصري أهمية استثمار رفع العقوبات عن سوريا في دعم الشعب السوري، وأشار إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وفي الشأن السوداني، حذر من خطورة المرحلة التي يمر بها السودان، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار ورفض تشكيل أي حكومات موازية للسلطة الشرعية.
وفيما يتعلق بالصومال، دعا الرئيس المصري جميع الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم الحكومة الشرعية هناك. كما جدد الدعوة إلى مسار سياسي في ليبيا ينتهي بإجراء انتخابات حرة وشاملة، باعتبارها الطريق نحو الاستقرار الدائم.
