رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد: سنوسع العملية البرية ونسيطر على مناطق وندمر البنية التحتية وحماس ستدفع ثمن تعنتها

ايال زامير

في تصعيد جديد للخطاب العسكري الإسرائيلي، توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بـ"دفع ثمن تعنتها" في المفاوضات، متوعدًا بـ"نيران كثيفة" وتوسيع المناورة البرية في قطاع غزة.

وقال رئيس الأركان خلال جولة ميدانية داخل قطاع غزة، إن حماس تقف أمام خيار واحد فقط، وهو "إخلاء سبيل المختطفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الجيش "سيوسّع نطاق عملياته البرية، ويحتل مناطق جديدة، ويدمّر ما وصفه بالبنية التحتية للإرهاب حتى حسم المعركة".

وفي رسالة مباشرة وجهها رئيس الأركان إلى سكان غزة، قال: "لسنا الذين أتوا بهذا الدمار عليكم. لسنا الذين بادروا بهذه الحرب. لسنا الذين نهبوا منكم الطعام والمأوى والمال. لسنا الذين يتسترون في المستشفيات والمدارس. لسنا الذين ينزلون في الفنادق الفاخرة فيما تعيشون أنتم المأزق والضيق، بل هي قيادتكم التي تحتجز مختطفينا. حماس هي التي بادرت بهذه الحرب وهي التي تتولى المسؤولية عنها. هي التي تتولى المسؤولية عن الأوضاع الصعبة لأهالي القطاع – هي التي دمّرت ولن تكون التي تعيد الإعمار".

تصريحات تحمل نذر تصعيد شامل وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع المناورة وتكثيف الهجوم، بهدف تطهير وتدمير قدرات حماس"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستستمر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. ولفت إلى أن "الجيش يعرف كيف يكيّف أنشطته إذا تم التوصل إلى اتفاق"، في ما اعتبر إشارة إلى احتمالية وقف مؤقت لإطلاق النار حال تحقق تقدم في المفاوضات.

محاولة لتبرير التصعيد أمام المجتمع الدولي وفي معرض دفاعه عن العمليات الإسرائيلية، قال رئيس الأركان إن الجيش يعمل "وفقًا للقيم والأخلاقيات، وملتزم بالقانون الدولي"، مضيفًا أن "أي تشكيك في أخلاقية عملياتنا لا أساس له من الصحة"، رغم تقارير أممية وحقوقية موثقة تؤكد وقوع آلاف القتلى من المدنيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير واسع للبنية التحتية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة