يواصل الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في انتهاك واضح لتعهداته السابقة وتصعيد جديد في سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصر في القطاع.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له أن الاحتلال أوقف دخول المساعدات التي أعلن عنها بداية الأسبوع، دون تقديم أي مبررات قانونية أو إنسانية، في وقت تشهد فيه غزة أزمة غير مسبوقة على كافة المستويات الصحية والغذائية والخدمية، نتيجة نقص حاد في المواد الأساسية، وعلى رأسها الغذاء والدواء والوقود.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال يستخدم المساعدات كسلاح سياسي ضد السكان المدنيين، من خلال إغلاق جميع المعابر منذ أكثر من 80 يومًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي تضمن حق المدنيين في الحصول على الإغاثة والحماية.

وحذر المكتب من أن استمرار هذا السلوك العدواني يفاقم الأوضاع الكارثية في القطاع، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التبعات الإنسانية والصحية الناتجة عن هذا الحصار المشدد.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، وكافة دول العالم إلى التحرك الفوري والضغط الجاد على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات دون تأخير، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا.