غزة - تشهد آلية توزيع الخبز في قطاع غزة حالة من الغموض والتضارب في التصريحات، ما أثار حالة من القلق والغضب بين المواطنين، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور واستمرار أزمة الغذاء.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة الرسمية باسم برنامج الغذاء العالمي، في تصريحات صحيفة إن آلية توزيع الخبز في غزة لا تزال "غير واضحة"، مشيرة إلى أن البرنامج بانتظار استكمال وصول المساعدات والشاحنات المحملة بالدقيق، قبل بدء تنفيذ الآلية فعلياً.
من جانبه، صرّح عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، بأن الآلية الجديدة ستكون تحت إدارة برنامج الغذاء العالمي، موضحاً أن البرنامج هو من سيتولى تنفيذ وتوزيع الخبز، مؤكداً أن التفاصيل الكاملة لا تزال لدى البرنامج ولم تُكشف بعد بشكل رسمي.
وفي السياق ذاته، كشف أحد أصحاب المخابز للرسالة أن برنامج الغذاء العالمي طلب منهم إنتاج الخبز ليلاً ليُوزع خلال النهار، متبعاً نظاماً مشابهاً لـ"التكيات" لتوزيع الخبز على المخيمات. وأعرب عن خشيته من حدوث تدافع واسع بين المواطنين في حال عدم حصولهم على الخبز، محذراً من عواقب غياب التنظيم والتنسيق الواضح.
وبحسب المصادر المحلية، فإن أربعة مخابز فقط تعمل حالياً في وسط وجنوب قطاع غزة، ما يعمّق من حدة الأزمة ويزيد الضغط على آلية التوزيع المرتقبة.
وتطالب جهات أهلية ومنظمات إنسانية بضرورة وضع آلية شفافة وسريعة تضمن وصول الخبز لجميع الأسر دون تمييز، وتجنّب الانفلات أو الفوضى التي قد تترتب على نقص المواد الغذائية الأساسية.