شهد قطاع غزة، منذ فجر الجمعة 23 مايو 2025، يومًا داميًا جديدًا ضمن العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 69 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات جوية وقصف مدفعي استهدف منازل مأهولة وأماكن نزوح في مختلف محافظات القطاع.

مجازر متواصلة جنوب القطاع: خان يونس في قلب النار

سُجل العدد الأكبر من الشهداء في محافظة خان يونس، حيث بلغ عدد الضحايا 38 شهيدًا.

ففي مخيم خان يونس، استُشهدت الطفلتان هبة ومحمد نايف غازي أبو عكر، وأصيب آخرون، نتيجة قصف مباشر لشقة سكنية.
كما استُشهد الشاب عنتر محمود الرقب (32 عامًا)، متأثرًا بجراح سابقة في بني سهيلا.

وفي بلدة عبسان الجديدة، أدى قصف لمنزل المواطن رمضان الدغمة إلى سقوط 11 شهيدًا.

واستُهدف حي قيزان النجار بعدة غارات، أسفرت عن استشهاد كل من أحمد سليم الجبور وأحمد العقاد، بالإضافة إلى قصف منزل لعائلة النجار في ذات المنطقة، أدى إلى استشهاد 9 أفراد من العائلة، من بينهم رضوان البيوك، يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، وسيدين حمدي النجار.

وفي تطور آخر، استُشهد عز الدين الشريف، مدير مكتب رئيس بلدية خان يونس، إثر قصف استهدف مركبة في حي الأمل.

كما استشهد الشاب محمد رضا أبو يونس بقصف لخيمته قرب مدرسة أبو نويرة في عبسان، فيما قضت إخلاص محمود إصليح متأثرة بجراح سابقة، واستُشهد سميح حمدان أبو طعيمة في حي أبو طعيمة.

وفي قصف آخر على حي قيزان رشوان، استُشهد محمد رامي إيهاب زعرب وفوزي عمر سفيان زعرب.

كما أسفر قصف على منزل وسط المدينة عن استشهاد مرشد أحمد النجار، حسن فارس النجار، وشيماء عادل البيوك.

الوسط: 7 شهداء في دير البلح والنصيرات

في مدينة دير البلح، استشهد أربعة مواطنين إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف مجموعة من المدنيين شرق المدينة.

كما استشهد عبد العزيز باسل عبد العال (30 عامًا) على سطح منزله في منطقة السوارحة، وأصيب آخرون.

وفي مخيم النصيرات، استشهد زكريا دريس أبو لحية (30 عامًا) بقصف قرب مسجد حماد الحسنات.

كما قضت الشابة يقين خطر فتحي حماد إثر استهداف حي البركة جنوب دير البلح.

مدينة غزة: 7 شهداء شمالًا ووسطًا

في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، سقط أربعة شهداء في قصف بطائرة مسيرة، وهم: عماد حمدان، سمير زقوت، إسماعيل الحوراني، إضافة إلى شهيد مجهول الهوية.

وفي حي الصبرة، أدى قصف منزل لعائلة شريتح إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.

شمال القطاع: 17 شهيدًا تحت الأنقاض في جباليا

تعرضت بلدة جباليا لمجزرة مروّعة، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني والأهالي أكثر من 15 شهيدًا من تحت أنقاض منزل عائلة دردونة، بينما لا يزال أكثر من 30 شخصًا في عداد المفقودين.

كما استُشهدت سيدة وابنتها في قصف منزل لعائلة الحواجري في حي الجرن بذات المنطقة.

أزمة إنسانية تتفاقم وصمت دولي مستمر

مع استمرار استهداف منازل المدنيين والمناطق السكنية، تتصاعد المخاوف من كارثة إنسانية شاملة في ظل انقطاع الإمدادات، وغياب الممرات الآمنة، وسط صمت دولي مريب تجاه المجازر المتكررة في غزة.