تقدم حذر في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل وسط تباينات حول الهدنة والأسرى والمساعدات

مفاوضات وقف الطلاق النار.jpg

كشفت مصادر مصرية وعربية لقناة "العربية" عن ملامح الاتفاق الجاري بحثه بين حركة حماس وإسرائيل برعاية أمريكية، ضمن جهود تهدف إلى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة. ورغم تحقيق تقدم ملحوظ في بعض النقاط، لا تزال هناك خلافات قائمة حول الترتيبات الزمنية والتفاصيل التنفيذية.

وبحسب المصادر، تصر إسرائيل على أن يتضمن الاتفاق جدولًا زمنيًا واضحًا يضمن انسحاب حركة حماس من قطاع غزة بشكل تدريجي، كما تطالب بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين دفعة واحدة، في حين وافقت حماس مبدئيًا على الإفراج عنهم على دفعتين، ضمن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وتسعى حماس، وفقًا للمصادر، إلى ضمانات مكتوبة من الجانب الأمريكي، بما في ذلك توقيع ويتكوف شخصيًا على الاتفاق، ومشاركته في مؤتمر صحفي للإعلان الرسمي، بالإضافة إلى ضمان استمرار المفاوضات خلال فترة الهدنة، وهو ما ترفضه إسرائيل في هذه المرحلة.

كما تطالب الحركة بتهدئة تمتد إلى 90 يومًا، بينما تعرض إسرائيل هدنة لـ60 يومًا فقط. وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن إسرائيل أضافت شرطًا جديدًا يتعلق بآلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما أضاف تعقيدًا جديدًا إلى مسار التفاوض.

ورغم هذه التباينات، أكدت المصادر أن الشروط الأخيرة للطرفين لا تشكّل عقبة كبرى أمام استمرار المفاوضات، وأن هناك مرونة ملحوظة من قبل حركة حماس في التعامل مع مقترحات الوسطاء، شريطة أن تُقدّم الولايات المتحدة صيغة مطمئنة ومكتوبة بشأن الضمانات.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مصرية أن إسرائيل ترغب في الإبقاء على وجود عسكري مؤقت في غزة لعدة أشهر قادمة، وهو ما قد يمثل تحديًا إضافيًا أمام الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة