ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 51 منذ فجر اليوم الأحد، في تصعيد جديد نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مناطق متفرقة في القطاع، بينها مراكز توزيع مساعدات وأبراج وعمارات سكنية، في مشهد دموي جديد يعكس استمرار سياسة القتل الجماعي والتدمير الواسع.

قصف مركز على جنوب القطاع

في جنوب قطاع غزة، سُجلت أعلى حصيلة للشهداء، حيث ارتقى 32 شهيدًا وأُصيب أكثر من 170 آخرين جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح وجنوب شرق خان يونس.

كما أدى سقوط قذيفتين مدفعيتين قرب صالة "دريم بلس" في منطقة المواصي غرب خان يونس إلى استشهاد 4 مواطنين، فيما ارتقى 6 شهداء آخرون متأثرين بجراحهم في مناطق متفرقة من المحافظة.

ومن بين الشهداء الذين تم التعرف على هوياتهم:

• حمدي النجار (الذي استشهد بعد فقدانه أطفاله التسعة في قصف سابق)

• وسام صبحي أبو دقة

• حمدي يحيى علي النجار

• علاء سعيد العبادلة أبو سمرة

• ولاء وائل عمر أبو لبدة

• جهاد شراب (تم انتشاله من تحت الأنقاض)

شهداء في وسط القطاع

في المنطقة الوسطى، استُشهد المواطن محمود محمد أبو حجير جراء إطلاق نار قرب موقع مساعدات على محور نتساريم، كما أدى قصف جوي استهدف منزلًا لعائلة السلول في مخيم النصيرات إلى استشهاد خمسة مواطنين، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض.

استهداف الأبراج في مدينة غزة

في مدينة غزة، ارتقى شهيدان، أحدهما أحمد ياسر سكيك متأثرًا بجراحه في قصف سابق استهدف عمارة عاشور، فيما استُشهد آخر إثر قصف على عمارة سكنية في حي الشيخ رضوان.

وطالت غارات الاحتلال عددًا من البنايات السكنية، أبرزها:

• في حي الشيخ رضوان: عمارات حبوب، البواب، أبو شرخ، حرب، لبد، البنك الوطني، الكيلاني

• في حي الزيتون: عمارة حجي

• في حي الصبرة: عمارة قزعاط

شهيد شمال القطاع ومنازل مستهدفة

في شمال القطاع، أُعلن عن استشهاد مواطن بعد انتشاله من منطقة بئر النعجة غرب جباليا. كما استُهدفت عدة منازل لعائلات حمودة، النجار، وأبو خليفة في جباليا البلد، ضمن سياسة التدمير الممنهج التي تتبعها قوات الاحتلال.

كارثة إنسانية متفاقمة

يأتي هذا التصعيد الدموي في ظل كارثة إنسانية حادة، وانهيار متواصل في النظام الصحي، وتعطيل دخول المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق.

ورغم المناشدات الدولية والعربية، يستمر الاحتلال في استهداف المدنيين والبنية التحتية السكنية، دون أي التزام بقواعد القانون الدولي أو اتفاقيات جنيف، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في قطاع غزة.