حقق منتخبنا الوطني انتصاراً مهماً على مستضيفه الكويتي بنتيجة هدفين دون مقابل، في اللقاء الذي احتضنه استاد جابر الدولي في العاصمة الكويت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
بداية اللقاء كانت حذرة بين المنتخبين، وبدأ منتخبنا مرحلة جس النبض عبر عدة محاولات لم تحمل الخطورة الكافية.
الدقائق الأولى حملت في طياتها أيضاً إصابة لاعب منتخبنا عطاء جابر، وهو ما دفع المدير الفني إيهاب أبو جزر لإجراء تبديل اضطراري مبكر، وإشراك الوجه الجديد أوغستين منصور في الدقيقة 8.
بدأ منتخبنا بالتقدم نحو المناطق الكويتية، وحكم اللقاء احتسب ركلة حرة مباشرة لصالح منتخبنا الفدائي، بعد عرقلة وسام أبو علي على مشارف منطقة الجزاء، لكن تنفيذه لم يكن بالشكل المطلوب، واصطدمت تسديدته بحائط الصد وتنتهي خطورتها، في الدقيقة 13.
في الدقيقة 21، جاءت أخطر محاولات الفدائي، بعد أن أرسل أوغستين منصور تمريرة باغتت الدفاعات الزرقاء، ووضعت وسام أبو علي في مواجهة المرمى، ليسدد كرة قوية تألق الحارس خالد الرشيدي بالتصدي لها، مبقياً النتيجة على حالها.
على الجانب الآخر، حاول المنتخب الكويتي الوصول إلى مرمى منتخبنا في بعض المناسبات، لكن الدفاعات كانت متيقظة، وأبطلت مفعول كل المحاولات.
محاولات الفدائي على المرمى الكويتي لم تهدأ، وكان منتخبنا الأقرب لافتتاح التسجيل، حتى جاءت الدقيقة 32، وحملت معها الأفراح للجماهير الفلسطينية. تامر صيام يستقبل عرضية متقنة من زميله عدي الدباغ، ويسددها مباشرة نحو المرمى، محرزاً أول أهداف اللقاء بطريقة رائعة.
الاندفاع البدني وكثرة التوقفات، دفعا حكم اللقاء لاحتسب 10 دقائق كوقت بديل عن الضائع، لكن هذا الوقت لم يحمل أي تغيير على نتيجة اللقاء، حتى جاءت صافرة نهاية الحصة الأولى بتقدم منتخبنا بهدف تامر صيام.
دخل منتخبنا إلى الشوط الثاني بقوة، بعد أن أجبر الضغط العالي الدفاعات الكويتية لارتكاب الأخطاء. وسام أبو علي يمرر الكرة إلى عدي الدباغ داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته لم تكن دقيقة وجاورت القائم الأيمن للمرمى الكويتي في الدقيقة 47.
في الدقيقة 59 قام المدير الفني إيهاب أبو جزر بإجراء تبديلين، بخروج اللاعبيْن تامر صيام (بداعي الإصابة) وآدم الكايد، ودخول اللاعبيْن زيد القنبر والوجه الجديد محمد حبوس بديلاً عنهما. تبعهما بتبديلين آخرين في الدقيقة 75، بخروج عدي الدباغ وأحمد طه (بداعي الإصابة)، ودخول أسد الحملاوي ووجدي نبهان مكانهما.
في آخر الدقائق رمى المنتخب الكويتي بثقله إلى الأمام، وشن جملة من المحاولات التي حملت طابعاً خطيراً، وأخطر تلك الفرص جاءت في الدقيقة 78، بعدما انفرد اللاعب محمد الدحام بالحارس رامي حمادة، لكن الأخير ذاد عن عرينه باستبسال منقطع النظير، محبطاً فرصة محققة لإحراز التعادل.
الجماهير الفلسطينية كانت على موعد مع فرحة ثانية، بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح زيد القنبر بعد تدخل قوي عليه داخل منطقة الجزاء، ليتمكن وسام أبو علي من ترجمتها لهدف ثانٍ في الدقيقة 87.
حكم اللقاء احتسب 13 دقيقة كوقت بدل ضائع، وهو ما سمح للمنتخب الكويتي بالتقدم أكثر، حتى جاءت الدقيقة 90+3 وحملت معها أخطر فرصة للأزرق، لكن الحارس رامي حمادة تصدى لتسديدتين متتاليتين، فيما تولت العارضة مهمة التصدي للتسديدة الثالثة.
الرد الفلسطيني جاء مباشراً وسريعاً، عبر زيد القنبر الذي أضاع محاولتين متتاليتين، وسط تألق للحارس الكويتي خالد الرشيدي الذي كان له دور حاسم في منع تسجيل ثالث الأهداف.
تواصل طوفان محاولات الفدائي على مرمى الأزرق، لكن لم تترجم أي منها إلى هدف، حتى أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية اللقاء.
وبهذا الانتصار رفع منتخبنا رصيده إلى 9 نقاط في المركز الخامس، بانتظار مباراته المقبلة أمام المنتخب العماني التي يحتاج فيها إلى الانتصار من أجل التأهل إلى المرحلة الرابعة من التصفيات، بينما تجمد رصيد المنتخب الكويتي عن النقطة الخامسة في المركز السادس (الأخير).
وفي باقي نتائج المجموعة، ألحق المنتخب الكوري الجنوبي الهزيمة بالمنتخب العراقي بنتيجة هدفين دون مقابل، ليعزز محاربو التايجوك صدارتهم، ويتوقف رصيد العراق عند 12 نقطة بالمركز الثالث.
وفي مباراة أخرى، تمكن المنتخب الأردني من إلحاق الهزيمة بالمنتخب العماني بثلاثية نظيفة، ليتأهل بشكل مباشر رفقة كوريا الجنوبية إلى نهائيات كأس العالم، بينما تجمد رصيد المنتخب العماني عند النقطة 9 في المركز الرابع.