95 شهيدًا خلال 48 ساعة في ثاني أيام عيد الأضحى: مجازر إسرائيلية متواصلة بغزة تستهدف المدنيين ومراكز الإغاثة

استهداف حي االصبرة.jpg

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف خلال 48 ساعة عن استشهاد 95 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، فيما أصيب أكثر من 300 آخرين بجراح متفاوتة، وسط تصاعد القصف وتدهور الوضع الإنساني.

وفي واحدة من أعنف الهجمات، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو شريعة في حي الصبرة وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا على الأقل، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما لا يزال نحو 85 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت به طواقم الإنقاذ التي وصفت الوضع بـ"الكارثي"، مشيرة إلى ضعف الإمكانيات وغياب المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الضحايا.

في خان يونس جنوب القطاع، استُشهد 6 مواطنين جراء قصف استهدف تجمعًا للسكان في بني سهيلا، كما استشهد مواطن في حي الأمل بغارة شنتها طائرة مُسيّرة. وفي جباليا النزلة شمال القطاع، سقط 8 شهداء جراء استهداف إسرائيلي لمنطقة سكنية، وسط حالة من الدمار الواسع.

وفي اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، ارتقى 38 شهيدًا في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 13 في قصف استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس، و10 آخرين استشهدوا بنيران الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح.

كما استُشهد 3 مواطنين في وسط القطاع، اثنان منهم جراء قصف استهدف مركبة تابعة لبلدية البريج، والثالث في قصف قرب مدخل مدينة دير البلح. أما في مدينة غزة، فقد أودت غارة جوية بحياة 7 مواطنين إثر استهداف منزل قرب مجمع الشفاء الطبي.

شمال القطاع لم يكن بمنأى عن المجازر، حيث استُشهد 5 مواطنين، بينهم طفلان في قصف مدفعي على حي الصفطاوي، و3 آخرون في استهداف محيط دوار أبو شرخ غرب مخيم جباليا.

وأفادت مصادر طبية بأن إجمالي عدد الشهداء منذ فجر اليوم وحده بلغ 56 شهيدًا، وسط تحذيرات من ارتفاع الأرقام مع استمرار العدوان وصعوبة وصول طواقم الإسعاف إلى المناطق المستهدفة.

وتأتي هذه المجازر في وقت يواصل فيه الاحتلال سياسة استهداف المدنيين ومرافق البنية التحتية والمراكز الإنسانية، وسط غياب ممرات آمنة أو تهدئة إنسانية، فيما تتفاقم الأزمة في ظل انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة