كشف مسؤولان، أحدهما إسرائيلي والآخر أميركي، لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين، أنه ما زال يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ويعارض في الوقت الراهن أي تحرك عسكري ضدها.

وجاءت هذه المحادثة قبل أيام من انتهاء المهلة التي منحها ترامب لإيران، والمحددة بشهرين، من أجل التوصل إلى اتفاق. ويُنتظر أن ترد إيران رسميًا هذا الأسبوع بالرفض على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، تستعد العاصمة العُمانية مسقط لاستضافة الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد المقبل.

وبحسب المصادر، شدد نتنياهو خلال المكالمة، التي استمرت 40 دقيقة، على أن "الإيرانيين خبراء في كسب الوقت"، وأصر على ضرورة التلويح بتهديد عسكري جدي لدفعهم نحو التنازل. إلا أن ترامب لم يبدُ مقتنعًا بهذه الحجة، وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.

ونقل عن ترامب قوله إن الإيرانيين "عنيدون"، وإنه يشعر بالإحباط من سلوكهم، لكنه ما زال يعتقد أنهم قد يُقنعون بعقد صفقة، ويريد الانتظار لرؤية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد تناولت أجزاء من هذه المكالمة، التي تأتي في وقت حساس تشهده الساحة الدولية، مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية.

يُذكر أن ترامب اجتمع يوم الأحد في منتجع كامب ديفيد مع أبرز مسؤولي السياسة الخارجية في إدارته، حيث ناقشوا لساعات طويلة استراتيجية التعامل مع الملف النووي الإيراني والحرب في غزة، باعتبارهما جزءًا من مشهد إقليمي مترابط يسعى إلى إعادة تشكيله.