نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطع خدمات الإنترنت عن قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، ومنع طواقم شركة الاتصالات الفلسطينية من إصلاح خطوط الإمداد التي دمرها القصف الإسرائيلي المتواصل في أنحاء القطاع.
وأكدت النقابة، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن قطع الإنترنت والاتصالات رافقه صعوبات كبيرة في التواصل عبر الشبكات المحلية، ما أثر بشكل خطير على قدرة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية على نقل الصورة الحقيقية للعالم حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية ومجازر متواصلة.
وأوضحت النقابة أن هذه السياسة الإسرائيلية المتعمدة تهدف إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي والتعتيم على الجرائم اليومية بحق المدنيين، من خلال قمع حرية الصحافة وحرمان الإعلاميين من أدوات العمل الأساسية، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحرية الرأي والتعبير.
وطالبت النقابة كافة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الإعلام، ومنظمات الاتصالات الدولية، والصحفيين حول العالم، بفضح هذه الجريمة الإعلامية واتخاذ خطوات فعلية وملموسة للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا الإجراء العقابي فورًا.
كما دعت النقابة جميع النقابات والاتحادات الصحفية في الدول العربية والعالمية إلى التواصل مع وسائل الإعلام في بلدانهم وتكثيف التغطية حول هذه الجريمة التي تُضاف إلى سجل الجرائم الواسع بحق الصحفيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قطعت الإنترنت والاتصالات عن غزة عشرات المرات منذ بداية حرب الإبادة المستمرة منذ 21 شهرًا، بهدف حجب الحقائق ومنع نقل الأحداث للصحافة العالمية. كما ارتكبت قوات الاحتلال أبشع وأكبر مجزرة بحق الإعلام في تاريخ العالم، حيث بلغ عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين حتى الآن 226 شهيدًا صحفيًا.
واختتمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانها بالتأكيد على مواصلة العمل بكل الإمكانيات المتاحة لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة، وإيصال صوت الصحفيين الفلسطينيين ومعاناتهم إلى كل مكان في العالم.