أضرار جسيمة في معهد "وايزمان" للعلوم في تل أبيب بعد هجوم صاروخي إيراني منسق

معهد وايزمان.webp

تعرّض معهد "وايزمان" للعلوم، أحد أبرز المراكز البحثية الإسرائيلية، لأضرار مادية كبيرة نتيجة قصف صاروخي إيراني استهدف مدينة تل أبيب فجر الأحد 15 يونيو 2025، ضمن موجة ثانية من الهجمات المنسقة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بمشاركة جماعة الحوثي اليمنية، بحسب الجيش الإسرائيلي وتقارير إعلامية دولية.

حريق يطال البنية التحتية البحثية في إسرائيل

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن صورًا متداولة ومُحققة المصدر أظهرت اندلاع حريق في أحد مباني المعهد التي تضم مختبرات علمية متقدمة، ما يشير إلى ضربة مباشرة للبنية التحتية البحثية لإسرائيل في ذروة التصعيد العسكري مع إيران. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تسبب بتدمير عدد من المباني في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى.

تفاصيل الهجوم الإيراني

أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت مزودة برؤوس شديدة الانفجار، من طراز "قاسم" الباليستي التكتيكي، وهو صاروخ موجه يعمل بالوقود الصلب ويتميّز بدقة إصابة عالية. وأظهرت لقطات مصوّرة سقوط الصواريخ بسرعة كبيرة، وسط تقديرات بأن بعضها من فئة الصواريخ الفرط صوتية، ما زاد من إرهاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ما هو معهد "وايزمان" للعلوم؟

يُعد معهد "وايزمان"، الواقع في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، من أعرق المؤسسات العلمية في إسرائيل والشرق الأوسط. تأسس عام 1944 وسُمي على اسم الدكتور حاييم وايزمان، أحد أبرز العلماء الصهاينة وأول رئيس لدولة إسرائيل. يضم المعهد أكثر من 30 مختبرًا متقدمًا ويختص بأبحاث الفيزياء والكيمياء والذكاء الاصطناعي وعلاج السرطان والجينات، إضافةً إلى دور أساسي في تطوير التكنولوجيا العسكرية لصالح الجيش الإسرائيلي، بما يشمل الذكاء الصناعي، الرصد، التوجيه، الحماية الإلكترونية، والأبحاث المتعلقة بالطاقة والتقنيات النووية.

أهمية الاستهداف وتأثيراته

يُعتبر استهداف معهد وايزمان تطورًا خطيرًا في إطار النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، إذ يشكّل ضربة مباشرة لقدرات إسرائيل العلمية والتكنولوجية التي تدعم صناعتها العسكرية وأجهزتها الاستخباراتية. كما يفتح الهجوم الباب أمام تساؤلات حول قدرة إسرائيل على حماية مواقعها الحيوية من الهجمات الصاروخية عالية الدقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة