غزة – نفى المكتب الإعلامي الحكومي اليوم بشكل قاطع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت (كاتس) التي زعموا خلالها سيطرة الحكومة الفلسطينية وحركة حماس على قوافل الإغاثة شمال قطاع غزة. وأكد البيان أن هذه الادعاءات مفبركة وتهدف إلى تبرير استمرار الحصار وتجويع المدنيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الـ118 على التوالي.

وشرح البيان أن من نظم وقام بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع هم العائلات والعشائر الفلسطينية في موقف شعبي تطوعي، بغية إيصال “فتات الغذاء” لمئات آلاف المدنيين المحاصرين، دون أي دور رسمي للحكومة الفلسطينية أو الفصائل. وأضاف البيان أن هذه المبادرات المجتمعية أثبتت جدوى العمل الشعبي في مواجهة سياسة “هندسة الفوضى” التي تمارسها السلطات الإسرائيلية.

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤوليّة الكاملة عن مقتل وإمعان معاناة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن غلق المعابر وعرقلة إدخال المساعدات يعدّ “جريمة مكتملة الأركان” بموجب القانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن المزاعم الكاذبة حول توزيع المساعدات تشكل محاولة لشرعنة التجويع كوسيلة حرب.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر فوراً والسماح بدخول قوافل الإغاثة دون عوائق، حفاظاً على حياة المدنيين وضمان احترام أبسط حقوقهم الإنسانية.