حماس تستعد لقبول هدنة لمدة 60 يوماً بإيجابية… بارقة أمل لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يتفقدون موقعاً قصفته إسرائيل في الزوايدة وسط قطاع غزة (رويترز).jpeg

قالت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إنّ الحركة تتجه لقبول مقترح هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين (60 يوماً)، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل يومين، عن قبول إسرائيل لبنوده. وأفادت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، بأن الحركة ستبلغ الأطراف المختلفة بردّها «إيجابياً» الليلة (الخميس) أو فجر غدٍ (الجمعة).

وأوضح أحد قيادات الحركة لـ«الشرق الأوسط» أن طول الفترة اللازمة للردّ يعود إلى «انجاز بعض التجهيزات الفنية والتفاصيل المشابهة لتلك التي سبقت الإعلان عن الاتفاق السابق في يناير الماضي».

معطيات إيجابية

أكد المصدر أن «كل المعطيات في حماس إيجابية، ونحن أقرب من أي وقتٍ مضى إلى التوقيع على اتفاق جديد، والتحركات الجارية توحي بأننا دخلنا مرحلة ما قبل الإعلان».

وكانت قيادة «حماس» قد نقلت، يوم الأربعاء، مقترح الهدنة إلى الفصائل الفلسطينية للتشاور، رغبةً منها في ضمان «إجماع فلسطيني» على أي اتفاق قادم. لكنّ الحذر ساد النقاشات، إذ حذّر مصدر من «أفخاخ» واردة في بنود المقترح، مشيراً إلى أن «النص الواضح بشأن إنهاء الحرب لا يزال غامضاً».

وقال مصدرٌ مقرب للحركة، أمس الخميس، لوكالة «رويترز» إنّ «حماس» تتطلع إلى ضمانات بأن المقترح الأميركي سيؤدي فعلاً إلى إنهاء الحرب، بينما أفاد مسعفون بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد العشرات.

تصعيد ميداني

ميدانياً، واصلت طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على مختلف مناطق غزة دون هوادة. وذكر الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أن «عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية منذ فجر الخميس وحتى مساءه ارتفع إلى 118 قتيلاً، إضافةً إلى 581 جريحاً».

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن «فرق الإنقاذ انتشلت 10 شهداء وعدداً من الجرحى إثر استهداف مدرسة مصطفى حافظ للنازحين غرب مدينة غزة فجر الخميس».

تحذير من “مؤسسة غزة الإنسانية”

حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني (حماس) من «التعامل أو التعاون بأي شكلٍ من الأشكال مع المؤسسة الأميركية المسماة (مؤسسة غزة الإنسانية) أو وكلائها المحليين والدوليين»، ووصفتها بأنها «لم تُنشأ للتخفيف من معاناة المحاصرين، بل تحولت إلى مصيدة موت جماعي ومراكز إذلال وانتهاك للكرامة بعيداً عن أي رقابة أممية أو قانونية».

من جانبها، دانت منظمة العفو الدولية «استخدام إسرائيل والولايات المتحدة آلية توزيع المساعدات كوسيلة للتجويع، ما يشكل جزءاً من سياسة إبادة جماعية». وأشارت إلى أن «مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية تحولت إلى أفخاخ قاتلة للفلسطينيين الجائعين، بفعل مزيجٍ من الجوع والمرض يدفع المدنيين إلى حافة الانهيار»، وفق ما قالت آنيا كالامار، الأمين العام للمنظمة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة