أفاد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، اليوم الثلاثاء، بأن الاتفاق مع حركة حماس بشأن صفقة التهدئة أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليس قريبًا، وذلك عقب لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن، مؤكدًا أن "الفجوات ما زالت قائمة رغم أنها صغيرة".

وقال المصدر، الذي تحدث إلى مراسلين إسرائيليين يرافقون نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة، إن "رد حماس على المقترح القطري كان بالرفض، لكن هناك إمكانية للدخول في محادثات". كما أوضح أن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الشأن "كامل وغير مسبوق".

تفاؤل مصري قطري أميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة

في سياق متصل، أفادت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هناك تفاؤلًا يسود الأوساط الدبلوماسية بشأن الجهود المصرية القطرية، مع اقتراب التوصل إلى حلول بشأن البنود الخلافية الأربعة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن جهودًا مكثفة تُبذل برعاية رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء القطري، وبمشاركة المبعوث الأميركي، بهدف دفع المفاوضات قدمًا والوصول إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب الدائرة منذ أكثر من 9 أشهر.

إسرائيل تسعى لتفكيك حماس ومنعها من إدارة المساعدات

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن إسرائيل متمسكة بموقفها بعدم وقف الحرب قبل "تفكيك حماس، ونفي قادتها، وتجريد غزة من السلاح"، زاعمًا أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على "تحييد قدرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية" في القطاع.

وشدد على أن جهة غير السلطة الفلسطينية، ربما "قوى محلية"، قد تُكلّف بإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، فيما ستكون إسرائيل مسؤولة عن الأمن مؤقتًا.

تنسيق إسرائيلي أميركي حول إيران

كما كشف المصدر عن تفاهمات أمنية عميقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران، واصفًا الهجوم الأخير داخل الأراضي الإيرانية بأنه "نجح في تعطيل البرنامج النووي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى موافقة أميركية مسبقة لشن ضربات إضافية.

التطبيع مع السعودية والمحاكمة السياسية

فيما يتعلق بملف تطبيع العلاقات مع السعودية، أوضح المصدر أن المسار توقف مؤقتًا بسبب الحرب، لكنه قد يُستأنف لاحقًا. كما قال إن الرئيس الأميركي السابق ترامب أبدى تعاطفًا مع نتنياهو في ظل محاكمته الجارية في إسرائيل، مدعيًا أن "المحاكمة انهارت"، حسب تعبيره.