بحث رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم السبت، في مكتبه بمدينة رام الله، مع الممثل الخاص الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في فلسطين، جاكو سيليرز، سبل تعزيز التعاون في مجالات الإغاثة الإنسانية، والاستجابة العاجلة للأزمات المتفاقمة في قطاع غزة، وذلك بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة، ووزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد.
دعوة أممية عاجلة لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
وخلال اللقاء، شدد رئيس الوزراء على أهمية تكثيف الضغط الدولي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفتح جميع معابر قطاع غزة بشكل فوري، بهدف إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية العاجلة لتلبية الاحتياجات الطارئة لأكثر من مليوني مواطن يواجهون خطر المجاعة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 21 شهرًا.
وأكد مصطفى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يلعب دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال تعزيز التنمية، وتقوية المؤسسات الفلسطينية، مشيدًا بالعلاقة المتينة بين الحكومة الفلسطينية والوكالات الأممية العاملة في الميدان.
تنسيق دولي وإغاثي مشترك لمواجهة آثار العدوان في غزة والضفة
كما استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة الفلسطينية في تنسيق عمليات الإغاثة عبر غرفة العمليات الحكومية، داعيًا إلى تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، لتقديم تدخلات عاجلة للعائلات المنكوبة نتيجة العدوان في كل من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأشار إلى أن الأوضاع في شمال الضفة الغربية باتت حرجة نتيجة الهجمات المستمرة للمستوطنين وقوات الاحتلال، وعمليات الهدم والتجريف التي تستهدف المخيمات والبنية التحتية بشكل متكرر، مؤكدًا ضرورة شمول تلك المناطق في تدخلات الدعم الطارئ.
مؤتمر إعادة الإعمار: جهود فلسطينية وتنسيق مع مصر وشركاء دوليين
كما تطرّق مصطفى إلى جهود التنسيق المستمرة مع جمهورية مصر العربية وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية من أجل التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة توفير التزامات حقيقية لإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة وتعزيز صمود السكان.