أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، قراراً رئاسياً يقضي بترقية العميدين ناصر مصطفى أحمد عدوي، ومعين فلاح محمد السكران، إلى رتبة لواء، وتعيينهما نائبين لرئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
ويأتي هذا القرار في إطار تعزيز البنية القيادية لجهاز المخابرات العامة، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الأمنية والميدانية، وتقديراً لدور العميدين في خدمة المنظومة الأمنية الفلسطينية خلال السنوات الماضية.
ويُعد اللواء ناصر عدوي من الكفاءات الأمنية التي ساهمت في تطوير العمل الاستخباري والعملياتي داخل الجهاز، فيما يمتلك اللواء معين السكران سجلاً مهنياً حافلاً في العمل الأمني والدبلوماسي، وقد تولى عدة مناصب في الجهاز قبل تسميته نائباً للرئيس.
تعزيز الهيكل الأمني لمواجهة التحديات
وتعكس هذه التعيينات حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز الجاهزية الأمنية لمواجهة التحديات المتصاعدة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والانتهاكات اليومية في مدينة القدس المحتلة.
ومن المتوقع أن يسهم تعيين اللواءين عدوي والسكران في تعزيز فاعلية جهاز المخابرات العامة، ورفع كفاءة الأداء الاستخباراتي بما يخدم المصالح الوطنية العليا ويُعزز الاستقرار الداخلي.
دعم القيادة للأجهزة الأمنية
وكان الرئيس محمود عباس قد شدد في عدة مناسبات على أهمية تطوير الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتكريس مبادئ المهنية والالتزام بالقانون في عملها، مشيراً إلى أن الحفاظ على الأمن الداخلي يشكل دعامة أساسية للثبات الوطني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة.