مصدر مصري مطلع: اتفاق هدنة غزة في مراحله الأخيرة والإعلان خلال أيام بدعم أميركي قطري مصري

مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة.webp

أكد مصدر مصري رفيع مطلع على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، أن اتفاق "هدنة غزة" دخل مراحله الأخيرة، وسط مؤشرات إيجابية على إمكانية الإعلان عنه خلال "أيام قليلة"، وذلك بعد موافقة حركة حماس المبدئية على المقترح المطروح من الوسطاء الدوليين.

وقال المصدر، في تصريحات خاصة، إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا على "الخرائط الأمنية" الخاصة بخطة الانسحاب من القطاع، مشيرًا إلى أن ما تبقى هو الاتفاق على الإجراءات الفنية النهائية لبدء تنفيذ الاتفاق. كما كشف أن المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف سيصل قريبًا إلى الشرق الأوسط بعد زيارة إلى روما، لعقد لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين والقطريين للانتهاء من تفاصيل الترتيبات التنفيذية.

المساعدات على رأس المفاوضات

وأوضح المصدر أن "ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة" بات في مقدمة أولويات الطاولة التفاوضية، خصوصًا بعد موافقة مبدئية من إسرائيل على السماح بإدخالها عبر القنوات الأممية الرسمية، وتجاوز العقبات التي فرضتها مسبقًا بشأن عمل الوكلاء الدوليين. وأضاف: "تم التوافق على توزيع المساعدات عبر منصة إغاثة غزة، ويتم حاليًا الاتفاق على المنافذ والمناطق التي ستشملها العملية".

إشراف ثلاثي: أميركي – مصري – قطري

وأشار المصدر المصري إلى أن الاتفاق المرتقب سيُعلن رسميًا من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب المبعوث ويتكوف، والوسيطين المصري والقطري، الذين يعملون على "تحصين الاتفاق" من أي خروقات محتملة، لا سيما في مراحله الأولى.

ورجّح أن تحدث بعض الانتهاكات الإسرائيلية المحدودة عقب تنفيذ الاتفاق، وهو ما يستدعي وجود رقابة مشددة من الأطراف الراعية للمبادرة. وأضاف أن الجهود الدبلوماسية متواصلة لإغلاق هذا الملف وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم.

رد حماس: إيجابي مع تعديلات على خرائط الانسحاب

وفي سياق متصل، نقلت وكالات دولية عن مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة "حماس" سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء، متضمناً بعض التعديلات الجوهرية، أبرزها طلب ضمانات دولية لوقف إطلاق نار دائم، والسماح بدخول المساعدات دون قيود، بالإضافة إلى إعادة صياغة خرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي لتشمل انسحابًا كاملاً من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين، مع الإبقاء على وجود عسكري محدود لا يتجاوز 800 متر على حدود القطاع.

كما تضمنت الردود الفلسطينية المطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، وخاصة ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، مقابل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة.

مفاوضات غير مباشرة في الدوحة منذ ثلاثة أسابيع

وللأسبوع الثالث على التوالي، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي تسببت في كارثة إنسانية وأضرار جسيمة في كافة مناطق قطاع غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة